فاز منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الليلة الماضية على منتخب الفلبين بهدفين مقابل هدف في اللقاء الودي الذي جرى بينهما على استاد البحرين الوطني في إطار استعدادات منتخبنا لخوض غمار تصفيات مونديال روسيا 2018 والتي تحددت قرعتها يوم الرابع عشر من الشهر المقبل وستبدأ في شهر يونيو/ حزيران المقبل، وظهر منتخبنا في هذه المباراة الودية بمستوى ضعيف للغاية رغم خروجه فائزاً.

وجاء هدفا الأحمر في الشوط الأول عبر فوزي عايش (28) وعبدالله عبدو (30)، وفي الشوط الثاني سجل مانويل أوت هدف الفلبين الوحيد (61).

تشكيلة الأحمر

دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت الحارس حمد الدوسري وأمامه صالح عبدالحميد وعبدالله الهزاع وبالطرفين عبدالله عمر وراشد الحوطي وطرفا الوسط سامي الحسيني وفوزي عايش وفي العمق سيدأحمد جعفر (كريمي) وعبدالوهاب علي وعبدالله عبدو وفي الأمام عبدالله جناحي.

الشوط الأول

رغم أن منتخبنا سجل هدفين في هذا الشوط إلا أن الفريق الفلبيني كان هو الأخطر على المرمى والأكثر حصولاً على الفرص، إذ لم يلجأ الضيوف للدفاع كما كان متوقعاً، بل لعبوا بجرأة كبيرة وامتلكوا الكرة في منتصف الملعب بفضل الانتشار الجيد وأوصلوا العديد من الكرات للمهاجم الخطير بيلميانغ، إذ لعب الفلبينيين بأريحية كبيرة وبتوازن كبير مابين الدفاع والهجوم، وفي الجانب الآخر فإن منتخبنا الذي لعب بطريقة 4-5-1 ظهر بصورة عادية للغاية دون أي تميز، فالأداء الدفاعي والهجومي لثلاثي عمق الوسط لم يكن بالصورة المطلوبة، ولم تصل أي كرات للمهاجم الوحيد عبدالله جناحي على الرغم من تواجده أكثر من مرة في مواقع مميزة، وكان هنالك بعض النشاط لطرفي الوسط الحسيني وعايش ولكن على فترات متقطعة وهو ما أراح الدفاع الفلبيني كثيراً، فيما عانى خط الدفاع في أكثر من كرة فلبينية، إذ كانت اللمسة الأخيرة غائبة عن الفريق الفلبيني وإلا لخرج الفريق بأكثر من هدف في الشوط الأول.

أحداث الشوط

بدأت أحداث الشوط الأول بعد مرور ثلث الساعة الأولى حينما بذل الحسيني مجهوداً فردياً وسدد كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء أبعدها الحارس الفلبيني ميلر، وانفرد الخطير بيلميانغ بالحارس الدوسري بعد تلقيه كرة بينية أرضية وسددها قوية أبعدها الحارس حمد الدوسري (22)، ووصلت كرة عرضية في الخلف للمدافع المتقدم عبدالله الهزاع هيأها برأسه لفوزي عايش الذي مرة بشكل جميل من الدفاع الفلبيني وسددها أرضية مرت على يمين الحارس هدفاً لمنتخبنا (28)، وبعدها بدقيقتين جاء الهدف الثاني من كرة ثابتة لعبدالله عبدو من الجانب الأيمن سددها (لافة) مُخادعة للحارس ميلر وسكنت الزاوية اليمنى لمرماه، وحصل الفلبينيين على فرصتين خطيرتين للغاية الأولى أضاعها بيلميانغ حينما سدد الكرة عالية بالرغم من كونه كان قريباً من المرمى والثانية أبعدها الحارس الدوسري لينتهي الشوط بتقدم منتخبنا هدفين نظيفين.

أداء سيئ

ظهر منتخبنا في الشوط الثاني بمستوى أقل ما يُقال عنه أنه (سيئ)، فلا الأداء الدفاعي ولا الهجومي كانا على ما يُرام، والحارس حمد الدوسري كان بطل الشوط بإبعاده الكثير من الكرات الخطيرة للفريق الفلبيني الذي كان يستحق الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير، فيما لم تكن لنا طيلة 45 دقيقة سوى محاولة واحدة عبر سامي الحسيني بكرة سددها من خارج منطقة الجزاء احتضنها الحارس ميلر، وعدا ذلك فإن الفلبينيين تألقوا وقدموا شوطاً هجومياً رائعاً واستغلوا الفراغات الكثيرة والواضحة في الجانب الخلفي لمنتخبنا بالذات في ظل قلة المساندة من لاعبي خط الوسط، ولذلك فإن مانويل أوت سجل هدف الفلبينيين الوحيد في الدقيقة 16 حينما انطلق بكرة خارج منطقة الجزاء دون أي رقابة إطلاقاً وسددها ذكية مرت على يسار الحارس حمد الدوسري، وبعدها بدقيقة أجرى مدرب منتخبنا مرجان عيد 3 تغييرات دفعة واحدة إذ أدخل إبراهيم العبيدلي وعيسى موسى وفيصل بودهوم بدلاً من صالح عبدالحميد وسامي الحسيني وعبدالوهاب علي، وتوجه بودهوم للوسط الأيسر بينما تم تحويل عايش لعمق الوسط بجوار عبدو وكريمي، ولم يُغير ذلك من سوء حال منتخبنا بل بالعكس زاد الضغط على مرمانا، وأنقذ الدوسري كرتين خطيرتين للغاية من الهجوم الفلبيني كادتا أن تقلب الأمور، ودخل الحارس البديل أشرف وحيد عند الدقيقة 82 ولم تصله كرات خطيرة، وانتهى اللقاء لصالح منتخبنا بهدفين لهدف، أدار المباراة الحكم الإماراتي يعقوب الحمادي وساعده البحرينيان نواف شاهين وسيدجلال محفوظ والحكم الرابع عبدالعزيز شريدة.