عوض النادي الأهلي فقدانه فرصة المنافسة على اللقب الخليجي في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد في نسختها الخامسة والثلاثين التي اختتمت أمس الأول في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) بعد الخسارة المشرفة أمام الريان القطري في الدور نصف النهائي بأقل ما يمكن بتحقيقه المركز الثالث على حساب النادي المستضيف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بالفوز عليه بنتيجة 31-27.

وقدم الفريق الأهلاوي مباراة جيدة المستوى بشكل عام، وبدا الفريق من دون الحماس الذي ظهر عليه في مباراة الدور نصف النهائي مما انعكس على أدائه الدفاعي الأمر الذي سمح للفريق الإماراتي بمجاراته في فترات طويلة بالنظر للإمكانات الموجودة فيه قياسا بالريان القطري أو الأندية الثلاثة التي قابلها في الدور التمهيدي للبطولة.

ولعب المصري محمد علاء وصادق علي دورا رئيسيا في إعطاء الكفاءة للهجوم المنظم الذي عوض الهفوات الدفاعية والأهداف السهلة التي دخلت شباك محمد عبدالحسين، ولعل الدقائق الوحيدة التي قدم فيها الفريق أداءه الدفاعي المعروف هي الدقائق السبع الأخيرة من الشوط الأول وذلك الذي مكنه من أخذ الفارق إلى 5 أهداف مع نهاية الشوط بعد أن كان هدفا، وهو الفارق الذي لعب عليه في الشوط الثاني.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الأهلي بطريقة 3/2/1 بتقدم حسين فخر، فيما بدأ الفريق الإماراتي بطريقة 6/صفر بين قوسي الستة والتسعة أمتار، وجاءت البداية متكافئة المستوى والنتيجة 2-2 مع حلول الدقيقة السادسة، وسط أخطاء فردية هجومية بالنسبة للأهلي في الهجوم الخاطف.

ونتيجة لسوء الرقابة على المصري علي الزين رغم أنه الخيار الوحيد للتسجيل بالنسبة للفريق الإماراتي، بالإضافة إلى التصويبات الضعيفة من الخط الخلفي، تمكن الفريق الإماراتي من التقدم بفارق هدفين 5-3 مع حلول الدقيقة 11.

وبدل مدرب الأهلي طريقة الدفاع إلى 5/0/1 بتقدم حسين فخر لمراقبة علي الزين، وتمكن الفريق بذلك من العودة للتعادل 6-6 مع الدقيقة 16 من خلال الهجوم الخاطف، ثم تقدم بعد ذلك لأول مرة 8-7 مع الدقيقة 18 بذات الطريقة، الأمر الذي عجل بطلب الوقت المستقطع بالنسبة لمدرب الفريق الإماراتي.

وتراجع أداء الدفاع الأهلاوي مجددا، مما مكن الفريق الإماراتي من التسجيل بتصويبات الخط الخلفي، وفي المقابل تكفل صادق علي بتصويبات الخط الخلفي بإعطاء الفاعلية للهجوم المنظم، وتحولت النتيجة لـ 11-10 مع الدقيقة 22.

وأخذ بعد ذلك الأهلي الفارق إلى 3 أهداف 14-11 مع الدقيقة 27 بفضل تصديات محمد عبدالحسين لتصويبات الخط الخلفي ثم التسجيل عبر الهجوم الخاطف، في الوقت الذي كان بالإمكان أفضل مما كان لولا تصويبات الخط الخلفي العشوائية في بعض الهجمات لذلك دفع المدرب بحسين مدن بدلا من شقيقه مهدي، وانتهى الشوط الأول فيما بعد أهلاويا بنتيجة 16-11.

واستفاد الأهلي من نقص عددي بداية الشوط الثاني في صفوف الفريق الإماراتي ووسع الفارق لـ 6 أهداف 17-11، ولم يتوقف عن التقدم في النتيجة ورفع الفارق لـ 7 أهداف 19-12 رغم إيقاف محمد ميرزا لمدة دقيقتين ويدين بالفضل في ذلك لمهارات حسين مدن ومحمد علاء.

ومع تراجع أداء الدفاع، تمكن الفريق الإماراتي من التسجيل باستمرار، فيما تكفل صادق علي بتصويبات الخط الخلفي بالتسجيل لصالح الأهلي، وتحولت النتيجة لـ 21-15 مع الدقيقة 9، لذلك دفع مدرب الأهلي بمحمد مدن واستبدل محمد ميرزا بمهدي مدن في الارتكاز لحل المشكلة الدفاعية.

واستفاد الفريق الإماراتي من الأخطاء الهجومية والتصويبات السهلة من الخط الخلفي الأهلاوية، وتمكن من التقليص إلى 4 أهداف 24-20 مع الدقيقة 17، وبسبب تألق محمد عبدالحسين استعاد الأهلي أفضليته مع تألق محمد علاء في الهجوم المنظم، وصارت النتيجة 26-21 مع الدقيقة 20.

وأعاد إيقاف مهدي مدن الفريق الإماراتي لأجواء المباراة وتمكن من التقليص إلى 4 أهداف 27-23 مع الدقيقة 23 في الهجوم الخاطف، وتحولت النتيجة بعد ذلك لـ 30-26 مع الدقيقة 28 مع تواصل سوء التمركز الدفاعي أمام علي الزين، وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 31-27.