دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى ضرورة استغلال جميع الوسائل وتوظيفها لصالح لمّ الشمل ووحدة الصف، بما يساهم في تعزيز البيئة الآمنة والمستقرة في المجتمع البحريني، لافتاً إلى أن الأمان يشكل عنصراً رئيسيّاً لجذب رؤوس الأموال وحفز الاستثمارات التي تساهم في دعم التنمية الاقتصادية من جهة وفي توفير فرص العمل للمواطنين من جهة أخرى.
وأعرب سمو رئيس الوزراء عن حزنه لما يحدث في بعض القرى، وقال: «يحزننا ما يحدث في بعض قرانا، كما يحزن ذلك أهلها المعروفين بطيبتهم ورفضهم للإرهاب والغوغائية التي لا تعكس معدنهم الطيب والأصيل».
جاء ذلك لدى استقبال سموه صباح أمس الاثنين (30 مارس/ آذار 2015) وفداً برلمانياً يمثل مجلسي النواب والشورى يتقدمهم رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا، ورئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب عبدالحليم مراد، إذ وفدوا إلى قصر القضيبية لتقديم التهنئة لرئيس الوزراء بمناسبة نجاح الفحوصات الطبية التي أجراها سموه مؤخراً، منوهين بدور سموه في إرساء القواعد المتينة التي يتكئ عليها اليوم التعاون الحكومي البرلماني ما جعل الديمقراطية البحرينية مثالاً يحتذى بين الديمقراطيات العالمية.
وقال رئيس الوزراء إن التاريخ البحريني يتحدث عن نفسه في وحدة هذا الشعب وتماسكه، والتي شكلت على مر العصور مصدر قوة الوطن وسر تقدمه.
من جهة أخرى، أكد سمو رئيس الوزراء أن الشأن العربي لا يحله إلا العرب أنفسهم، فنحن أسرة واحدة، لدينا القدرة على إصلاح بيتنا الداخلي بأنفسنا، مؤكداً أن التطورات الأخيرة أثبتت الحاجة إلى المزيد من التعاون والتنسيق العربي على أعلى المستويات، لذلك يجب علينا جميعاً أخذ العبرة والعظة للمستقبل.
العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ
