أثنى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على التزام القيادة العراقية بالحفاظ على الزخم من أجل المصالحة الوطنية والوحدة في البلاد، وعلى تقديم الحكومة لمشروع القانون الأساسي للبرلمان.

غير أنه أشار إلى قلق بالغ إزاء الأزمة الأمنية في العراق وتأثيرها على المدنيين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين (30 مارس/ آذار 2015) في العاصمة بغداد، إذ قال "لقد عانى الشعب من مستويات غير معقولة من الضحايا نتيجة هذه الموجة الجديدة من العنف، بما في ذلك العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس. وشرد أكثر من 2.5 مليون شخص. لا تزال الأقليات والنساء والأطفال متضررين بشكل خاص. لم تعف الكنوز الثقافية في العراق من هذه الموجة. إنني أدين بشدة تدمير المواقع الأثرية في حضرة ونمرود وغيرها - وأعبر عن دعمي لجهود اليونسكو لحماية المواقع الثقافية التي تعاني من خطر وشيك. يجب علينا أن نتحد لحماية التراث المشترك للإنسانية."

وفي هذا الإطار دعا بان كي مون حكومة العراق والمجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم للنازحين في العراق والمساعدة في التخفيف من معاناة جميع أبناء الشعب العراقي. وحث الحكومة العراقية على بذل كل ما في وسعها لضمان حماية المدنيين وحصولهم على المساعدات الإنسانية.

ولكنه أعرب أيضا عن القلق حيال مزاعم القتل والاختطاف وتدمير الممتلكات التي ترتكبها القوات والميليشيات التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة العراقية، وأوضح قائلا:"المدنيون المحررون من وحشية داعش لا ينبغي أن يخافوا من محرريهم. لا يجب أن يحل شكل من أشكال العنف مكان آخر. أحث الحكومة العراقية على القيام بكل ما في وسعها لضمان استعادة سيادة القانون والحكم في المناطق المحررة من داعش وجعل الجماعات المسلحة المتطوعة التي تقاتل دعما للحكومة، تحت سيطرة الحكومة."

إشارة إلى أن الأمين العام سيتوجه إلى دولة الكويت للمشاركة في المؤتمر الثالث لإعلان التبرعات لدعم اللاجئين السوريين في سوريا والبلدان المضيفة المجاورة.