قال السفير السعودي في لبنان عواض عسيري إن خطاب أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله «تضمّن الكثير من الافتراء والتجني في حق السعودية، والجهات ذاتها التي تدعمه وتحرّك الحوثيين لا تريد الخير لليمن».
واعتبر السفير بحسب صحيفة الشرق الأوسط أمس الأحد (29 مارس/ آذار 2015)، أن الخطاب الذي ألقاه أمين عام حزب الله عبّر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها، وتضمن الكثير من الافتراء والتجني في حق السعودية، إضافة إلى الكثير من المغالطات التي تهدف إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام.
وأضاف عسيري «إن السعودية مشهود لها أنها لا تتكلم لغتين، وقد أعلنت مرات عدة على لسان مسئوليها أن الرئاسة اللبنانية شأن لبناني بحت وهي لا تدخل في لعبة الأسماء والمرشحين، بل تدعم كل ما ومن يتوافق عليه اللبنانيون، وتحميل نصرالله المملكة بشخص وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل مسئولية ما في هذا الملف تهدف إلى ذر الرماد في العيون والهروب من مسئولية تعطيل الانتخابات الرئاسية التي يحملها اللبنانيون لحزب الله وحلفائه والجهات الإقليمية التي تدعمهم».
وفي ما يتعلق بموضوع اليمن، قال السفير عسيري إن ما قامت به حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز طوال المرحلة السابقة بمواكبة من الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، خير شاهد على رغبتها الصادقة في المساعدة على التوصل إلى حل يمني يحفظ وحدة اليمن وسلامة شعبه، إلا أن الجهات ذاتها التي تدعم نصرالله وتحرك المتمردين الحوثيين لا تريد الخير لليمن. وكانت تلك الجهات أيضاً وراء تعطيل الاتفاقات كافة ودفع الوضع الأمني في البلاد نحو التصعيد والتدهور.
أما في الشأن الفلسطيني، فقال السفير عسيري: «لا نصرالله ولا أي جهة أخرى تستطيع المزايدة على المملكة في ما قدمته منذ عشرات السنين ولاتزال من دعم مختلف للشعب الفلسطيني الشقيق»، مضيفاً، «السعودية لا تمنن في ذلك لأن القضية الفلسطينية قضيتها، والقضية العربية المركزية ولكن العجب العجاب في من يدعون نصرة القضية الفلسطينية ويتاجرون بها في أسواق السياسة ويعملون من دون كلل من أجل تجزئة المنظمات والفصائل الفلسطينية وتأليبها ضد بعضها وضرب كل محاولة صادقة أو اتفاقية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية».
وختم عسيري بالقول: إن «مواقف المملكة العربية السعودية واضحة وصادقة ولا تحتاج إلى شهادة من أحد؛ وهي مواقف مقرونة بأفعال تقدرها الشعوب العربية والإسلامية، وحبذا لو تتمثل بعض الجهات بحكمة قادة المملكة وحرصهم على الأمتين العربية والإسلامية ونصرتهم للقضايا العربية والإسلامية بدل السعي إلى ضرب الوحدة العربية وتضليل الشعوب والمتاجرة بقضايا الأمة».
العدد 4587 - الأحد 29 مارس 2015م الموافق 08 جمادى الآخرة 1436هـ