التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأحد (29 مارس/ آذار 2015) الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بحضور ممثلي الأمين العام في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد بان كي مون بدور مصر وقيادتها، و «النجاحات» التي أحرزتها مصر سياسياً واقتصادياً في الآونة الأخيرة، سواء على صعيد المؤتمر الاقتصادي أو التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الإثيوبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، بأن القضية الفلسطينية استأثرت بجزء مهم من اللقاء، حيث تم التأكيد على أهمية وفاء الدول والمنظمات المانحة بوعودها والتزاماتها التي قطعتها في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد الرئيس المصري أهمية إعادة اعمار قطاع غزة وتوفير ظروف معيشية مناسبة لسكان القطاع تبث في نفوسهم الأمل، على أن يتزامن ذلك مع إحراز تقدم على صعيد إحلال السلام وتطبيق حل الدولتين بما يتضمنه من إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفقاً لمبادرة السلام العربية.
وقد تم خلال اللقاء استعراض نتائج الانتخابات الإسرائيلية وسبل التحرك المستقبلي على صعيد جهود السلام، حيث أكد الرئيس المصري أهمية تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على المضي قدماً في جهود السلام وذلك من خلال تقديم ضمانات للجانبين، وتشجيع الرأي العام من أجل الدفع نحو إقرار السلام.
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس المصري أن موقف مصر إزاء قضايا منطقة الشرق الأوسط يرتكز على دعم جميع الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في سورية وليبيا واليمن، ولاسيما في ظل التعقيدات التي تشهدها المشكلات في تلك الدول نظراً لعامل الإرهاب والتطرف الذي يعد جديداً على معادلات التوازن فيها.
وفي الشأن الليبي، أكد الرئيس المصري أهمية دعم الحل السياسي بالتوازي مع نزع سلاح الميليشيات المتطرفة ورفع الحظر المفروض على إمداد الجيش الوطني الليبي بالسلاح، وأخذ خيارات الشعب الليبي وإرادته الحرة في الاعتبار.
العدد 4587 - الأحد 29 مارس 2015م الموافق 08 جمادى الآخرة 1436هـ
