أعلن المسئول الثاني في فريق المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي أمس الأحد (29 مارس/ آذار 2015) أن التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى ممكن وتبقى «مسألتان أو ثلاث» تتطلب حلاً. وقال عراقجي للصحافيين في لوزان إن «التوصل إلى اتفاق ممكن. تم إيجاد حلول لمسائل عدة. لا نزال نعمل على مسألتين أو ثلاث ولم نتوصل بعد إلى حلول».
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أمس أنه حان الوقت لتوجه إيران «رسالة واضحة» وتنتقل إلى الأفعال، وذلك قبل يومين من انتهاء مهلة التوصـل إلى اتفـاق بشـأن البـرنامج النـووي لطهران.
من جهة ثانية وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تحذيراً شديد اللهجة من «اتفاق خطير» يجري التباحث حوله بين إيران والقوى الكبرى. وقال إن «الاتفاق الخطر الذي يتم التفاوض عليه في لوزان يؤكد كافة مخاوفنا وأكثر من ذلك».
لوزان، واشنطن - أ ف ب
أعلن المسئول الثاني في فريق المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، أمس الأحد (29 مارس/ آذار 2015) أَن التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى ممكن وتبقت «مسألتان أو ثلاث» تتطلب حلاًّ.
وقال عراقجي، للصحافيين في لوزان: إن «التوصل إلى اتفاق ممكن. تم إيجاد حلول لمسائل عدة. لانزال نعمل على مسألتين أو ثلاث ولم نتوصل بعد إلى حلول».
وقال عراقجي إن بلاده ترفض إرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج، لكنها اقترحت حلولاً لطمأنة القوى الكبرى.
وأوضح «ليست لدينا النية لإرسال مخزوننا من اليورانيوم المخصب إلى الخارج. لكن هناك حلول أخرى لإرساء الثقة بشأن هذا المخزون، ولتبديد القلق بشأن أي استخدام غير سلمي لها. لقد بحثنا ذلك وتوصلنا تقريباً إلى حل، لكنه من غير الوارد إرسال هذه المخزونات إلى الخارج».
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أمس أنه حان الوقت لتوجه إيران «رسالة واضحة» وتنتقل إلى الأفعال، وذلك قبل يومين من انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران.
وقال ايرنست لقناة «إيه بي سي»: «نتفاوض منذ أكثر من عام والآن حان الوقت لتوجه إيران رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي: هل سيتعاطون بجدية مع التدابير التي اتخذت ويدعمون بالأفعال خطابهم القائل إنهم لن يحاولوا حيازة السلاح النووي؟، إذا أرادوا اتخاذ هذه الالتزامات فعليهم أن يكونوا قادرين على القيام بذلك بحلول نهاية مارس» الجاري.
وأضاف المتحدث أن «الرئيس (باراك أوباما) كان واضحاً جدّاً. السبيل الأفضل بالنسبة إلينا لمنع إيران من حيازة السلاح النووي هو سلوك طريق الدبلوماسية، بحيث نضمن أن تخرج إيران طوعاً من الطريق إلى السلاح النووي. نريد أن يوافقوا على عمليات تفتيش دقيقة، سيكون ذلك الحل الأفضل لتخفيف قلقنا بشأن البرنامج النووي الإيراني».
من جهته، أكد الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر إنه سيتخذ «سريعاً جدّاً» تدابير لفرض عقوبات جديدة على إيران إذا فشلت القوى الكبرى في التوصل إلى اتفاق مع طهران.
وأعلن مسئولون أميركيون أن القوى الكبرى التي تتفاوض مع إيران أرجأت موعد أول اجتماع مشترك يعقد مع الوفد الإيراني منذ بدء المحادثات في سويسرا.
وقال مسئول في وزارة الخارجية الأميركية إن اجتماعاً كان يفترض أن يعقد بعد ظهر أمس «أرجئ بسبب مسائل تتعلق بمواعيد».
إلى ذلك، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تحذيراً شديد اللهجة من «اتفاق خطير» يجرى التباحث حوله بين إيران والقوى الكبرى. وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة: إن «الاتفاق الخطر الذي يتم التفاوض عليه في لوزان يؤكد مخاوفنا كافة وأكثر من ذلك».
وأضاف «محور إيران - لوزان - اليمن خطير جدّاً بالنسبة إلى البشرية ويجب التصدي له وإيقافه». وبحسب نتنياهو فإنه «بعد محور بيروت - دمشق وبغداد، تعمل إيران من أجل الاستيلاء على الشرق الأوسط كله واحتلاله».
العدد 4587 - الأحد 29 مارس 2015م الموافق 08 جمادى الآخرة 1436هـ