العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

ابتسم للحياة

ولأن السلام يبدأ بابتسامة، ولأن الابتسامة أقوى سلاح وأقصر طريق بين البشر، ولأن الجميع يبتسمون باللغة نفسها، فقد حان الوقت للتركيز على صحة الفم والأسنان للحصول على تلك الابتسامة المثالية.

يصادف يوم الخامس والعشرين من شهر مارس/ آذار يوم صحة الفم العالمي، وهو اليوم المناسب للتوعية والتشديد على أهمية الفم والأسنان وطرق المحافظة عليها، نظراً لانعكاس تأثيره على معظم أعضاء الجسم.

إضافة إلى أن الفم أداة تواصل في حياتنا ومصدر ابتسامة، ولما له من تأثير على المظهر، فإنه يقوم بأهم الوظائف الحيوية في حياة الإنسان، بدءاً من إدخال الطعام، تذوقه، مضغه، بلعه، وإفراز اللعاب. كذلك يعتبر بوابة لكل الجسم، حيث من الممكن الكشف عن أي خلل بالجسم عن طريق الفم.

عدد البكتيريا في فم الإنسان تكاد أن تكون أكثر من عدد سكان العالم، لذلك يعاني 90% من سكان العالم باختلاف الفئات العمرية من أمراض الفم بأنواعها؛ ذلك أن البكتيريا هي المسبب الرئيسي لمختلف أمراض الفم من تسوسات والتهابات.

يبدأ الاهتمام بالفم منذ الولادة وحتى قبل ظهور الأسنان اللبنية، بتنظيفه وتجنب العادات السيئة مثل مص الأصبع أو استخدام اللهاية وزجاجات الحليب، لما لذلك من تأثير في المستقبل على الفك واتجاه نمو الأسنان، ومع بدء ظهور أول سن لبني تستمر العناية بالفم والبدء بتنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون بالطريقة الصحيحة، وحتى بعد ظهور آخر سن دائم بالفم.

مع تقدم السنين تضعف أسناننا بسبب الأكل والمضغ وغيرها من الوظائف التي تقوم بها الأسنان. لذلك وجب علينا العمل الجاد في الحفاظ عليها، بدءاً باختيار الأطعمة والأشربة الصحية المتوازنة والمناسبة، كالتي تحتوي على الكالسيوم، الفسفور، البروتينات والتي تقوي السن وتمده بالمعادن، وتجنب تلك التي تهاجم الأسنان مسببة في فقد معادنها وجعلها هشة معرضة للتسوس.

وتلعب معاجين الأسنان أيضاً، وخصوصاً المحتوية على الفلورايد، دوراً مهماً في المحافظة على الأسنان وبقاء ابتسامتنا نظيفة، عن طريق تعزيز مينا الأسنان وحمايتها، بمدها بالمعادن التي فقدتها، كذلك خيط الأسنان الذي يمنع تراكم بقايا الأكل بين الأسنان محافظاً على الأسنان وابتسامة خالية من التسوس.

إضافة إلى ذلك فإن اللعاب يقوم بدور مهم فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان، حيث أنه يساعد وبشكل كبير في منع التسوس والتهابات الفم، عن طريق التخلص من بقايا الطعام بين الأسنان، ويبقى أسطح الأسنان قوية عن طريق مدها بالمعادن.

جمالية اللثة بلونها الزهري لها دور في الابتسامة؛ لذلك حافظ عليها بمنع الإلتهابات عنها وتجنب ما يعوق ابتسامتك، كذلك اللسان الذي قد يحمل بين نتوءاته البكتيريا وبقايا الأكل مكوناً رائحة الفم الكريهة ومعززاً بذلك عملية تسوس الأسنان، مسبباً في خلل كبير في فمك وابتسامتك، لذلك فهو كما الأسنان من الواجب تنظيفة بشكل يومي بالفرشاة.

من المهم القيام بالزيارة الدورية لطبيب الأسنان سواء لمتابعة الأسنان الدائمة، وحتى اللبنية لما لها من تأثير على الأسنان الدائمة وتوجيها لأماكنها الصحيحة، فقد يؤدي الفقدان المبكر للأسنان اللبنية نتيجة التسوسات أو أي مسبب آخر، إلى ظهور الأسنان بمواقع غير سليمة. عدم إهمال أي ألم بالأسنان أو أي تغير قد يحصل لأسنانك يحميك من المضاعفات التي قد تطرأ، ويجنبك فقد أسنانك.

أسنانك وابتسامتك عنوان نظافتك وشخصيتك أنت وأبنائك، ولأن فمك عنوان نجاح علاقاتك ومفتاح سعادتك لذلك لا تهملها وحافظ عليها بالطرق الصحيحة.

ولا ننسى قول الرسول (ص): «تبسمك في وجه أخيك صدقة».

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً