العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

بوحمود: المجالس البلدية تُعطلها «البيروقراطية»...والأحداث الأمنية عثّرت مشروعات في القرى

نقلنا لرئيس الوزراء كل طلباتنا... وسنخاطبه بأي جهة رسمية غير متعاونة

رئيس المجلس البلدي الشمالي في لقائه مع «الوسط» - تصوير : محمد المخرق
رئيس المجلس البلدي الشمالي في لقائه مع «الوسط» - تصوير : محمد المخرق

قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، محمد بوحمود، إن «الأحداث الأمنية والسياسية التي تشهدها مناطق في المحافظة الشمالية أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على تعثر مشروعات خدمية واستثمارية فيها، وذلك من باب إعادة صياغة الأولويات وتوجيه المبالغ خلال الأعوام الماضية، وكذلك المقبلة بحسب المعطيات».

وأضاف بوحمود أن «هناك من يعطل المجالس البلدية عبر أداة البيروقراطية، وهي المتبعة لدى بعض الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة بالشأن البلدي، بحيث أصبحت كالعصا التي تعطل عجلة المجلس البلدي وتعجزه».

وفيما يلي نص اللقاء الذي أجرته «الوسط» مع رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، محمد بوحمود:

كرئيس مجلس بلدي، ما هي استراتيجيتك الإدارية والعملية للأعوام الأربعة المقبل؟

- في الأساس، يعرف الجميع الصلاحيات والخدمات التي نستطيع كمجلس بلدي تقديمها، فلذلك خطتنا العامة لن تخرج عن الإطار الخدمي للناس. وإن المخيف في العمل البلدي أن عجلة الدوران هناك من يضع فيها العصا من أجل أن تتوقف. والعصا التي أعنيها هنا هي البيروقراطية القائمة، إذ توجد موضوعات ومشروعات خدمية عادية نطمح لتقديمها للناس نحن بحاجة للبت فيها لكنها تتعثر بسبب مكاتبات مطولة وما إلى ذلك.

كما أن التداخل في الأدوار والصلاحيات بين المجلس البلدي وغيره من الجهات، يضعنا في حيرة من أمرنا، فالكل يصرح بأن ما يقوم به من صلاحياته، وبالتالي لا نستطيع منع أحد في وقت لا يوجد فيه فصل واضح للصلاحيات.

هل أفهم من كلامك أن «وضع العصا في عجلة دوران المجالس البلدية كما تفضلت، هو عن طريق العمد؟

- لا، فهي غير عمدية، لكن البيروقراطية بإمكاننا تغييرها بحيث نسرع من وتيرة العمل لما فيه مصلحة للجميع.

لقد توليت مهام رئاسة المجلس من دون سابق خبرة في هذا المجال، وقد تكون بطبيعة سياسية واجتماعية ومهنية مختلفة تماماً عن طبيعة عملك الآن، كيف تجد نفسك في هذا الموقع؟

- هذا أمر لا أخفيه على أحد، وأعترف به تماماً. وأمانةً، كان يشار بالبنان للمجلس البلدي الشمالي بغض النظر عن ما كان يقدمه من خدمات وتنحيه في بعض الظروف عن المفهوم الخدمي وخوضه الجانب السياسي، إلا أنه مجلس مهني بدرجة كبيرة، وهذا ما اعترفت به المجالس البلدية الأخرى وكذلك المسئولون، فهناك كفاءات موجودة بداخل لجان المجلس وأمانة السر، والكثير من المسئولين أبهرهم الموجود من طريقة عمل وإدارة. فهذا بطبيعة الحال لم يتح لنا المجال لأن نكون كأعضاء جدد في موضع تخوف ووجل من خوض التجربة البلدية ودخول المجلس عموماً، فالعمل في المجلس يمضي ضمن إطار تكاملي ومنسق.

وكثيراً من المشروعات التي طرحها المجلس السابق لم ننسفها نحن كمجلس حالي، وأنا شخصياً، لا أفضل أن أنسف ما هو مؤصل.

طيب، كل الأعضاء جدد اليوم، وبطبيعة الحال ذلك يؤثر على وتيرة العمل، كيف تقيمهم وأداءهم؟

- أعاود التأكيد على أن الفجوة لم تكن كبيرة بين المجلس السابق والحالي بفضل أمانة السر الموجودة في المجلس ونظام إدارة العمل وتنسيقه، فتواجد اللجان بمقرريها وطريقة أدائها دفع الأعضاء الجدد للتفاعل أكثر والتحرك نحو ما هو أفضل، ومهما كان؛ فإن الزملاء الجدد يرغبون في الخدمة وتقديم ما لديهم من جهد.

لكن على أي حال، أنت في مأزق بأنك تعمل بنصف عدد الموظفين المطلوب في أمانة السر إن لم يكن أقل، وهذا يفتح لنا ملف الموظفين المؤقتين والآخرين التابعين لـ (تمكين)؟

- البيروقراطية هي التي أعجزتنا، فهذا الملف الذي حملته فعلاً على عاتقي منذ دخولي المجلس، فمع إنجازه سأكون راضياً عن نفسي، فمن الصعب أن أكون موظفاً أعلم موعد انتهاء عقدي السنوي الذي يتوقع أن يعود بعدها لمنزله من دون أي حقوق. مع العلم أن أكثر ما يدفعني لتحمل هذا الملف هو معاينة إصرار وجدية الموظفين على إتمام مهامهم على أكمل وجه من دون أن تؤثر تداعيات عقودهم المؤقتة وتعطل الكثير من المصالح الخاصة بهم بفعل بقائهم على هذه الحالة طوال أعوام مضت.

... لكن هذا الملف أصبح مليئاً بالوعود والتصريحات المتكررة من مختلف المسئولين المعنيين بإنهائه طوال أكثر من 3 أعوام، إلا أنه لم يحدث شيء بعد عدا تكرر الوعود نفسها والتصريحات؟

- التقينا كمجلس مع رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وقد وجه لتثبيت الموظفين المؤقتين في المجلس وكذلك البلدية، وجعلنا ذلك في موضع أمل لانتهاء الملف باعتباره من القيادات المسئولة الكبيرة في الدولة. ومكتب سمو رئيس الوزراء خاطب وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والجهات المعنية من أجل إغلاق الملف. وأؤكد أن الأمور تبشر بخير.

نمى إلى علمنا أن المجلس بلا موازنة، وأنه حتى المصروفات النثرية مثل الشاي والقهوة وغيرها تصرف من الحساب الشخصي للأعضاء، هل هذا صحيح؟

- لا، هذا أمر غير صحيح، فقد واجهنا هذا الأمر في البداية بسبب بطء الإجراءات كما أسلفت.

عملياً، أنت من واد مختلف تماماً سياسياً واجتماعياً وكذلك مناطقياً، كيف تتواصل وتتعامل مع مناطق قد تلتمس النفور السياسي منها على أقل تقدير أحياناً؟

- انتمائي معروف، لكن أتمنى أن لا يؤثر ذلك في عملي ولو بذرة، فأنا جئت لخدمة الناس لا لشيء آخر. وقد طلبت من كل الأعضاء أن يدعوني لأن أحضر في لقاءاتهم مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والثقافية والاجتماعية، وكذلك الأهالي، ولعل الجمعيات الخيرية والثقافية التي زرناها في مختلف القرى، مثل شهركان خير دليل على ذلك. وكون العضو ينقل طلبات واحتياجات الأهالي للمجلس، فإنه مع وجودي سيكون الأمر أسرع وأقرب لحله.

وهل التمستم تجاوباً من الأهالي في ظل دوائر دعت مناطق واسعة منها لمقاطعة الانتخابات الأخيرة؟

- للأمانة، فعلاً التمسنا الكثير من التجاوب والترحيب. وأقول إن الشرخ موجود، لكن ما يجمعنا في البحرين اليوم هي مساحات نستطيع التحرك فيها، وهي الوطنية.

كيف تعلق على من يقول إن المجلس سيتحول إلى جمعية إسلامية معينة بناءً على وجود الرئيس فيه؟

- ببساطة، عليهم أن يطلعوا على مخرجات المجلس.

بالمناسبة، ما هي وظيفتك السابقة؟

- كنت رئيساً لمركز الأخبار بتلفزيون البحرين.

وهل سعيت لأن توظف علاقاتك مع الوزراء والمسئولين في مجال عملك اليوم كرئيس للمجلس البلدي؟

- نعم، لأن ذلك يخدمني كثيراً، ولا أرى في ذلك خطأ ولاسيما أنه يسهل مهمتي.

وكيف تصفون علاقة المجلس اليوم بالجهاز التنفيذي لبلدية المنطقة الشمالية بعد نوع من الحساسية التي كانت موجودة بين المجالس السابقة والبلدية في بعض المناسبات؟

- أتمنى أن تستمر العلاقة الطيبة مع الجهاز التنفيذي حتى نهاية دورة المجلس الحالية، ولو أننا نطمح لعلاقة أفضل، فالحمل على الجهاز التنفيذي كبير ولا ننكره. وأرغب في التأكيد على أن لو جرى التعاون فإن الوقت والجهد سيكون أقل بكثير من عكس ذلك.

نحن نتعاون مع الجهاز التنفيذي في الكثير من الأمور، لكن على أي حال فإننا لا نتخلى عن دورنا الرقابي عليه ولا نجامل.

شكوتم في وقت سابق من البيروقراطية وكذلك تلكؤ بعض الوزارات والهيئات في التعاطي مع المجلس، إلى أين وصل هذا الموضوع بعد لقائكم بسمو رئيس الوزراء؟

- لعل ما نشر في الصحافة على لسان المجلس نقلاً عن ديوان سمو رئيس الوزراء بأن أي جهة حكومية لا تتعاون مع المجلس البلدي الشمالي نرفع أمرها لمجلس الوزراء، فنحن في النهاية نترجم خططاً تنموية موجودة للبلد، وتطلعات المواطنين، ونتمنى من المسئولين أن يعرفوا حجم الحمل الذي يتحمله البلديون باعتبارهم في الواجهة، وللأسف أننا بتنا نضغط على المواطنين بالصبر أكثر.

وقد وجهت الكلام للعديد من المسئولين بأننا كأعضاء بلديين موجودون في الواجهة، ونسند بدورنا المسئولين الذين خلفنا، ولذلك نتمنى أن يسندونا كما نفعل نحن من أجل إنجاح هذه التجربة لا تعقيدها.

كيف تقول في أن بعض الأعضاء البلديين يدخلون في بداية الأمر باندفاع، ويلتقون كثيراً مع المسئولين، ثم بعد ذلك لا شيء من ذلك الاندفاع ولا حتى اللقاءات مع المسئولين، ويأتي اليأس بين بعضهم، وهو ما حصل فعلاً على صعيد المجالس البلدية السابقة؟

- اندفاعنا كمجلس بلدي شمالي لم يكن منذ البداية قوياً ومبالغاً فيه، باعتبار أننا نعرف الوضع، وملمون بما يمكن تحقيقه في ظل الموازنات الشحيحة الموجودة. ولكن نأمل أن يتوافر لدينا الإصرار من دون تهاون، وثم تبقى عملية تنفيذ المشروعات في يد السلطتين التنفيذية والتشريعية.

التقيتم في وقت سابق بسمو رئيس الوزراء بشأن حزمة من الأمور المتعلقة بملف الموظفين المؤقتين وتعاون الوزارات مع المجلس وغيرها من الأمور، ما هي التفاصيل التي لم تُعلن سواء السياسية منها أم الخدماتية إن وجدت عند الأخذ بالأحداث السياسية في المنطقة الشمالية؟

- لم يكن هناك ما أخفيناه سواء عن سمو رئيس الوزراء أو الرأي العام، وقد صرحنا بذلك في اليوم نفسه. وكل ما دار في اللقاء الملفات الشائكة لدى المجلس التي منها: ملف الموظفين المؤقتين وكذلك التابعين لـ (تمكين)، مقر المجلس البلدي الشمالي الدائم بحكم توافر الأرض، تعاون الوزارات والجهات الحكومية مع المجلس وغيرها.

... وهل دار حديث عن الظروف السياسية والأحداث الأمنية التي تشهدها مناطق في المحافظة الشمالية خلال اللقاء؟

- لا لم يتم التطرق إلى ذلك، ونحن كمجلس لا نرغب أساساً في الخوض في أي شأن سياسي يفتح لنا أبواباً ويحرفنا على مسارنا.

في موضوع آخر، أنتم تعانون من عجز سنوي في موازنة البلدية، سواء للمشروعات أو الأمور التشغيلية بما فيها رواتب الموظفين وما إلى ذلك، والحكومة وجهت لخفضها هذا العام بدلاً من زيادتها، كيف ستتعاملون مع هذا الموقف؟

- بالنسبة للمشروعات الكبيرة فإننا ننتظر التفاصيل حتى إقرار الموازنة العامة للدولة، لكن المشروعات التي تلامس الناس مباشرة تعتبر مشروعات بسيطة تتكفل الوزارة بصرف موازناتها، مثل مطبات تخفيف السرعة وصيانة الشوارع ومصارف الأمطار وغيرها. ونحن كبقية المجالس البلدية والوزارات ننتظر الموازنات من أجل أن نتأقلم في إطارها نظراً للظروف الاستثنائية الحالية.

ألا يوجد لديكم فكرة أن تبتعدوا عن المشروعات النموذجية التي تتطلب موازنات ضخمة، ولاسيما بالنسبة لمشروعات الحدائق والمماشي والسواحل التي بعضها معطلة منذ أعوام، وأن تكون بسيطة وتقليدية؟

- بالفعل، هذا توجه جيد للغاية ونتفق، فلابد من التعامل مع الوضع الموجود بهذه الحالة ولاسيما مع رغبة الناس في ذلك. وقد زرنا بعض السواحل التي تحتاج لأمور بسيطة للغاية وبلا موازنات.

توجد لدى المجلس البلدي السابق خطة اعتمدها وصادقت عليها الوزارة، هل نسفت من قبل مجلسكم الحالي أم بنيتم عليها؟

- للأمانة، تم تغيير هذه الخطة، فنحن نتحدث عن أمور قابلة ومعقولة التحقق، فقد أدرج المجلس السابق مطالبات من الصعب تحققها خلال الأعوام الأربعة ولكن قد تنفذ خلال ثمانية أعوام.

هل تعني أنكم أعدتم ترتيب الأولويات؟

- نعم، فقد أعدنا صياغة الأولويات وبما هو قابل للتنفيذ.

المنطقة الشمالية تتعرض لظروف أمنية متتالية، وقد توقفت فيها بعض الاستثمارات نوعاً ما، وكذلك بعض المشروعات الخدمية، ألا يجب أن يكون لدى المجلس خطة عملة أو رؤية للتعامل مع هذه الحالة؟

- لاشك أن الأحداث الأمنية مؤثرة، ولن يفتح لنا باب من أجل حلحلة هذه الأمور إلا وسنخوضه.

مشروع المنازل الآيلة للسقوط، والترميم، وغيرها من المشروعات التي توقفت بل ألغيت، قد طلبتم على إثرها لقاء بالملك وأنتم بانتظار رد من الديوان، ألم يحصل تطور حتى الآن؟

- الموضوع حالياً على طاولة السلطة التشريعية من أجل توفير موازنة خاصة لمشروع المنازل الآيلة للسقوط، وننتظر موعداً من أجل لقاء عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وفقاً للمخطط التفصيلي الجديد لمملكة البحرين، قد اختفت بعض الجزر من تبعيتها للمحافظة الشمالية، هل تعلمون بذلك؟

- للأمانة لم أطلع على هذا الشأن، وأصلاً المخطط غير موجود لدينا.

... لكنه سلم للمجلس البلدي في وقت سابق؟

- لعل بعض الإشكاليات التي تعوق عملنا هي عدم حصولنا على بعض المعلومات.

بالنسبة لتداخل الصلاحيات، هل واجهتم تعارض بعض المهام مع وزارات أو غيرها؟

- أصبحت الخدمة تتسابق فيها المحافظات والمجلس النيابي وكذلك الوزارات، وهذا شيء محمود، لكن نحن بحاجة لتنسيق.

أخيراً، هل لدى رئيس المجلس البلدي ما في نفسه بشأن مهمته ولا يريد الإفصاح عنه، أو العكس؟

- للأمانة، لا شيء أخفيه عن الجميع.

وما هي رسالتك للمواطنين والمسئولين والموظفين في أمانة السر؟

- أتمنى عن نفسي التواجد في كل محفل وفاعلية وظروف تمر بها المنطقة الشمالية. ورسالتي للموظفين، فإنهم يعملون في ضغط وبلا رواتب لأشهر بفعل إجراءات متأخرة، وأقدر ذلك جداً لهم وأنصحهم بالتمسك والمثابرة. وأدعو المواطنين لتفهم ظروف المجلس وطبيعة الإجراءات المتبعة التي تحول دون تنفيذ بعض طلباتهم ومشروعاتهم أحياناً.

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:26 م

      التغير يبدأ منا نحن

      التغيير يبدأ من اصحاب القرى نفسهم. أنا ساكن في قرية بوري و الوساخة في كل مكان حطب، طابوق، جياس الخمام، كله في الشارع. و البيوت حالتها حاله.

    • زائر 2 | 1:45 ص

      كلام جميل

      القري يخربون بيوتهم بأيديهم ..........

    • زائر 3 زائر 2 | 5:48 ص

      حتى في الجهاز التنفيذي

      هناك موظفون عددهم جدا كبير كلهم حرموا من الترقيات والدرجات من سنوات، بسبب سياسة المدير العام والموارد البشرية، البلدية الشمالية تعيش مهزلة حقيقية والمؤسف أن ديوان الرقابة لم يشكل لجان تحقيق على الشكاوى اليومية خاصة لجنة الترقيات الطائفية.
      والوزير مشغول في افتتاح مشاريع الأشغال والتصريحات.. وين الوزير عن مهازل الشمالية؟؟

اقرأ ايضاً