أكد مدرب براعم المحرق النجم الدولي السابق محمد جعفر الزين أن غياب الاهتمام والرعاية لمسابقة دوري البراعم من جميع الجهات أمر محير، ودعا للالتفات إليه نظرا لأهمية هذه الفئة التي تعتبر أساس وقاعدة الكرة البحرينية.

وقال الزين ان قرار اتحاد الكرة ولجنة المسابقات بإقامة المباريات والمسابقة في الفترة الصباحية أضر بها وبسلامة وصحة اللاعبين وخصوصا مع تأخر انطلاقتها، لافتا إلى عدم وجود موعد ثابت للمسابقة أدخل الأندية والمدربين في إشكالية تحديد البرامج التدريبية للاعبين ونوعية التدريبات والتمارين، إلى جانب تسرب الملل لهم.

وقال الزين: «خلال الجولات والمباريات الأخيرة ظهر مدى صعوبة اللعب في الفترة الصباحية وخصوصا مع الخوف من وقوع مكروه لأي لاعب ولهذا طلبنا من الحكام ضرورة منح اللاعبين فترة توقف وراحة خلال مجريات الشوطين لشرب المياه ولتجنب سقوط اللاعبين، ونشكر القائمين على الحكام لتلبية الطلب»، ووصف الزين إقامة المباريات في الفترة الصباحية بأنه عقاب للاعبين في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف: «اتحاد الكرة اعلن قبل بداية الموسم أن دوري البراعم سينطلق خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلا أنه تأجل الموعد لموعد آخر ومن ثم إلى موعد ثالث لحين انطلاقته في فبراير/ شباط الماضي، وهناك من الأندية من يبدأ الإعداد في فترة مبكرة استعدادا للموسم الكروي».

وأشار الزين إلى تكرار الأخطاء التي وقعت فيها لجنة المسابقات في هذا الجانب، وأبدى الزين أيضا استياءه من غياب وعدم تنظيم مهرجانات منتظمة للاعبي المدرسة أو الفئة الأقل من البراعم، مؤكدا أن غياب مثل هذه البرامج الخاصة لهذا القطاع يؤكد في نهاية المطاف غياب الاهتمام بالقاعدة الكروية في الكرة البحرينية.

قرار في محله

وأشاد مدرب براعم المحرق بقرار لجنة المسابقات بعدم وجود تتويج للفرق الفائزة بالمراكز الأولى والاكتفاء بتكريم جميع الفرق والمشاركين، معتبرا إياه في محله، وقال: «لا أشجع اللعب تحت شعار الفوز والخسارة في هذه الفئة وأنصح الجميع بضرورة تأهيل اللاعبين مهاريا ومعنويا للفئات التي تليها، وهو الهدف الذي أعمل عليه شحصيا عبر اختيار المواهب والخامات الطيبة للتدرج في فئات النادي في السنوات اللاحقة»، وأكد الزين أنه كمدرب منح الفرصة لجميع اللاعبين بالمشاركة في دوري البراعم من خلال تواجد عدد كبير منهم من فئة 2003 وهي نقطة يهدف من خلالها إلى تعويد اللاعبين على المشاركة على رغم تواجد عدد كبير منهم.

ضرورة التطوير

وفيما يتعلق بإدخال التطوير في المسابقة قال الزين «أؤيد وجود تغيير في نمطية المسابقة وخصوصا بشأن إدخال الجوانب الفنية والمهارية الفردية»، وأضاف: «أمر مهم وحيوي وضروري تطوير مسابقة دوري البراعم من خلال إدخال جانب الاختبارات العملية والفردية مهاريا وفنيا وهي نقطة ستكون اختبارا جادا ليس للاعبين فقط وإنما للمدربين أيضا ومدى العمل الفني الذي يقومون به مع فرقهم وأنديتهم».

واقترح مدرب براعم المحرق اقتراحا على لجنة المسابقات يتمثل في تنويع المهرجات الكروية عبر المحافظات من خلال استضافة بعض الأندية للمباريات على ملاعبه سواء أسبوعيا أو شهريا، مؤكدا ضرورة التنسيق في هذا الجانب بين اتحاد الكرة والأندية قبل انطلاق الموسم.

وفي ختام حديثه تحدث الزين عن نقطة مهمة وضرورية لتأسيس قاعدة كروية جيدة قادرة على خدمة الكرة البحرينية وتتعلق بالجانب التدريبي للمدربين، وقال الزين ان اتحاد الكرة وإدارة التدريب والتطوير عملا بقوة على تخريج المدربين في السنوات الأخيرة، إلا أنه طالب بضرورة تطوير البرامج الخاصة بهذه الدورات ومخرجاتها ومضمونها العام.

وقال: «نلاحظ تكرار البرامج التدريبية في الدورات التدريبية وعلى اتحاد الكرة أن يطور ويغيّر من هذه البرامج بهدف إكساب المدربين الخبرة اللازمة للتعامل مع أنديتهم»، واستشهد الزين بالبرنامج الوطني للمدربين الذي أدخلت عليه الكثير من التعديلات والتغييرات وكل ذلك يصب في مصلحة المدربين بحسب تعبيره.