كشف وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد، عن الديون المترتبة على شركة ممتلكات، إذ بلغت حتى ديسمبر 2014، نحو 561 مليون دينار.

وأفصح أحمد في إجابته على سؤال النائب محمد الأحمد، عن مشروع مشترك مع شركة إسبانية متخصصة في إنتاج وتصفية حبب الألمنيوم، إضافة إلى مصنع لمواد الصلب، ومشروع آخر مع شركة هندية متخصصة في صنع الكابلات والأسلاك، مشيراً إلى أن المصنع سيخلق 716 وظيفة جديدة.

وأكد عدم تمكن شركة ممتلكات من المساهمة في تقديرات العوائد بالميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين (2015 - 2016)، لعدم توافر السيولة اللازمة.

الشركة لن تسهم في العوائد المالية لموازنة 2015 - 2016

وزير المواصلات: 560 مليون دينار ديون «ممتلكات» حتى ديسمبر 2014

القضيبية - علي الموسوي

كشف وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، عن الديون المترتبة على شركة ممتلكات، إذ بلغت حتى ديسمبر 2014، نحو 561 مليون دينار.

وأكد أحمد، في إجابته عن سؤال النائب محمد الأحمد حول الشركات المناطة تحت شركة ممتلكات البحرين القابضة، عدم تمكن شركة ممتلكات من المساهمة في تقديرات العوائد بالموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين (2015 - 2016)؛ لعدم توفر السيولة اللازمة.

وأفصح عن مشروع مشترك مع شركة إسبانية متخصصة في إنتاج وتصفية حبب الألمنيوم، إضافة إلى مصنع لمواد الصلب، ومشروع آخر مع شركة هندية متخصصة في صنع الكابلات والأسلاك، مشيراً إلى أن المصنع سيخلق 716 وظيفة جديدة.

وبحسب إجابة الوزير أحمد، فإن شركة ممتلكات مساهمة في 36 شركة، بعضها مملوكة بالكامل لـ «ممتلكات» وأخرى تختلف نسبة الاستثمار فيها. وأن الشركة اقترضت 500 مليون دولار أميركي في ديسمبر 2014؛ لسداد سندات مستحقة في شهر يونيو/ حزيران 2015، تصل قيمتها إلى 750 مليون دولار.

وعن سياسة الشركة في إدارة أرباح وخسائر تلك الشركات، أوضح أن «سياسة الشركة في إدارة أرباح تلك الشركات، يتجلى في بحثنا بشكل متواصل عن فرص استثمارية مميزة، وذلك لأننا نستثمر فقط في الشركات التي تشاركنا نفس القيم، الرؤى، والالتزام».

وقال: «إدارتنا لأرباح الشركات تنعكس في استراتيجيتنا الاستثمارية حول تحقيق النمو المستدام، توسيع وتنويع محفظتنا الاستثمارية من خلال تطوير محفظة الشركات القائمة، تطوير مشاريع جديدة في البحرين، واستكشاف فرص استثمارية دولية ضمن قطاعين رئيسيين هما الصناعات والخدمات، ويضمان بدورهما مجموعة واسعة من القطاعات الأخرى، بما فيها المعادن والتصنيع، الخدمات المالية، التكنولوجيا، الاتصالات، السياحة، والعقارات».

وأكد بأنهم يلتزمون دوماً باستكشاف الاستثمارات الطموحة والشراكات المثمرة التي تحقق نمواً طويل الأمد في هذه القطاعات»، مشيراً إلى أنهم يستخدمون جزءاً من الأرباح لتسديد مديونية الشركة التي بلغت حتى 31 ديسمبر 2014م 560 مليوناً و130 ألف دينار.

وأضاف «بالنسبة لسياسة ممتلكات في إدارة خسائر الشركات، فيعتمد ذلك على طبيعة نشاط الشركة الخاسرة، فنقوم بتقييم هذه الخسائر، للوصول إلى حلول مناسبة لتقليلها، وذلك إما بإعادة هيكلة الشركات الخاسرة لترشيد النفقات مثل ما تم في شركة طيران الخليج، أو بضخ الأموال فيها، لتواصل عملياتها، فضلا عن التعاون الوثيق مع إدارات الشركات بشكل عام، لتعزيز أدائها المالي وضمان اعتمادها أفضل ممارسات الشفافية والحوكمة».

وعن عمليات الاستثمار التي تقوم بها شركة ممتلكات حالياً وتنوي القيام بها على المدى المتوسط والبعيد، فصّل وزير المواصلات ذلك بقوله: «قامت ممتلكات في العام 2014 بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع مجموعة «دبي القابضة» العالمية الاستثمارية، لتشكيل شركة لاستكمال المشروع المعروف بمنتجع السلام، الذي سيكون من الواجهات السياحية الرئيسة المتميزة في المنطقة»، معتبراً أن هذا التعاون يشكل جزءاً من الجهود التي تبذلها ممتلكات لتطوير المنطقة الجنوبية وتعزيز مكانتها بوصفها أكثر مناطق الجذب السياحي في المملكة».

وأضاف «في القطاع العقاري، تعمل ممتلكات على تطوير منتجعات على شاطئ البحر في منطقة بلاج الجزائر ودرة خليج البحرين، وقد وقعنا عدداً من الاتفاقات مع مشغلي فنادق عالمية من فئة الخمس نجوم خلال العام. كما أننا نقوم بتطوير الأراضي التابعة للشركة في جزيرة حوار، ونحن على ثقة من أن هذه المشاريع سيكون لها أثر ايجابي ودائم على كل من قطاع الخدمات السياحية والاقتصاد البحريني بشكل عام».

وذكر أنه «في أكتوبر 2014، استثمرت شركة ممتلكات البحرين القابضة 15 مليون دولار أميركي في شركة (آركبيتا انفستمنت مانجمنت) شركة بحرينية مرخصة كشركة أعمال استثمارية ( فئة 1)، من قبل مصرف البحرين المركزي».

وتابع «في قطاع الصناعات التحويلية، تركز ممتلكات على إقامة مشاريع مشتركة مع شركات عالمية بهدف تطوير القطاع في المملكة. وفي حين تقوم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بتطوير مشروع الخط السادس الذي من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 45 في المئة في إنتاج الألمنيوم السنوي للشركة، بالإضافة إلى خلق أكثر من 400 فرصة عمل إضافية للبلاد، تعمل ممتلكات حالياً على تنفيذ عدد من فرص الاستثمار المشترك مع شركات عالمية مختصة».

وقال: «في العام 2014 تم توقيع اتفاقية مشروع مشترك مع شركة هندية متخصصة في صنع العجلات ومكونات إطارات السيارات من الألمنيوم والبلاستيك، وهي واحدة من كبرى شركات تصنيع الألمنيوم الخاص الإطارات في الهند. وسوف يثمر هذا التعاون عن تأسيس مصنع متخصص في صناعة الألمنيوم الخاص بالإطارات في مملكة البحرين وسبائك الألمنيوم المستخدمة لأغراض أخرى».

ورأى أن «هذا المشروع سوف يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال استغلال إنتاج شركة ألبا الألمنيوم السائل في إنتاج عجلات السيارات والذي سيساهم في الوقت ذاته في خلق ما يقارب 500 فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة البحرين الرائدة في قطاع الألمنيوم.

وأردف قائلاً «هناك مشروع مشترك مع شركة إسبانية متخصصة في إنتاج وتصفية حبب الألمنيوم، وبالإضافة إلى المصفاة هناك مصنع لمواد الصلب. ومشروع مشترك آخر مع شركة هندية متخصصة في صنع الكابلات والأسلاك، سيخلق المصنع 716 وظيفة جديدة».

ولفت إلى أنه «تم شراء حصة مهمة في مجموعة «جيمس» التعليمية التي رسخت مكانتها كمؤسسة رائدة في مجال توفير خدمات التعليم عالية الجودة، ومن المؤمل أن يساهم ذلك في نقل هذه الخبرة إلى المدارس الخاصة في مملكة البحرين».

وقال: «باشرنا مؤخراً استثماراتنا في سوق التكنولوجيا الأميركية للاستحواذ مع مجموعة من المستثمرين على شركة تعتبر المزود الرائد للبرمجيات والخدمات التي تمكن المؤسسات الكبيرة من إدارة كوادر موظفيها بفاعلية».

وخلص وزير المواصلات إلى أن «الخسائر والأرباح تدرج ضمن موازنة ممتلكات والتي هي من ضمن أصول الحكومة، كما أن أرباح هذه الشركات لا تدخل في الموازنة العامة للدولة، بل تدرج ضمن أرباح شركة ممتلكات، لإعادة استثمارها في استثمارات جديدة، تأسيس شركات، إعادة هيكلة بعض الشركات، تسديد القروض لخفض مديونية الشركة والمحافظة على مكانة مالية قوية؛ وذلك لعدم تخصيص أي مبالغ لشركة ممتلكات عند تأسيسها لهذه الالتزامات».