قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «انطلاقاً من مسئوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة والأمن القومي العربي، والسعي لترسيخ الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، واستجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، قررنا المشاركة مع أشقائنا في عملية عاصفة الحزم ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن، وذلك بعد أن استنفدت جميع السبل والوسائل السياسية، ولم يعد هناك من خيار سوى خيار التدخل العسكري؛ لتخليص الشعب اليمني من شرور وتبعات الانقلاب على الشرعية والدعم الخارجي له، آملين أن يعود جميع اليمنيين إلى الحوار ومباشرة العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية».
جاء ذلك في تصريح أدلى به جلالته لدى وصوله أمس الجمعة (27 مارس/ آذار 2015)، إلى جمهورية مصر العربية، ليترأس وفد البحرين في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي تبدأ أعمالها في مدينة شرم الشيخ اليوم (السبت).
وذكر جلالته أن «مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة، تفرض مزيداً من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث تراجع ملحوظ وخطير في أوضاعنا العربية على جميع المستويات، وخصوصاً الاقتصادية والأمنية، إلى جانب ضعف مشروعات العمل العربي المشترك، ما أوجد فراغاً خطيراً وهيأ فرصاً سانحة للتدخلات الدولية والإقليمية في شئوننا الداخلية، خلقت أزمات خطيرة منها بروز حالات التطرف الفكري، والتشدد المذهبي، والتعصب الديني بل والطائفي، وانتشار الإرهاب».
شرم الشيخ - بنا
قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «إننا نشارك في القمة العربية لنتدارس معاً ما يواجهنا من تحديات؛ بهدف التوصل الى رؤية موحدة وفاعلية تصب في صالح قوتنا وتلاحمنا وأمننا واستقرارنا»، مشدداً جلالته على أن مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة ومتطلبات المرحلة المقبلة، تفرض علينا جميعاً مزيداً من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث تراجع ملحوظ وخطير في أوضاعنا العربية على جميع المستويات، وخصوصا الأوضاع الاقتصادية والأمنية، الى جانب ضعف مشروعات ومظاهر العمل العربي المشترك، ما أوجد فراغاً خطيراً وهيأ فرصاً سانحة للتدخلات الدولية والإقليمية في شئوننا الداخلية، خلقت أزمات خطيرة من بينها بروز حالات التطرف الفكري، والتشدد المذهبي، والتعصب الديني بل والطائفي، وانتشار الإرهاب البغيض المتعدد الأشكال والمظاهر والشعارات على نحو غير مسبوق في المنطقة».
جاء ذلك، لدى وصول عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس الجمعة (27 مارس/ آذار 2015) الى جمهورية مصر العربية الشقيقة، ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين الى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية السادسة والعشرين التي تبدأ أعمالها في مدينة شرم الشيخ اليوم (السبت) تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك، لدى وصوله مطار شرم الشيخ الدولي أخوه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي. ووزير الخارجية سماح شكري ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي ومدير مكتب الرئيس المصري اللواء عباس كامل والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمتحدث الرسمي السفير علاء يوسف وسفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة.
وقد تفضل جلالة الملك لدى وصوله بالتصريح الآتي:
«إننا نشارك في هذه القمة العربية السادسة والعشرين مع إخوتنا أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية، في استضافة جمهورية مصر العربية الشقيقة، لنجدد من خلالها أواصر الصداقة والعلاقة الطيبة بيننا، ونتباحث سويّاً ونتشاور فيما يهمنا من موضوعات وقضايا، ونتدارس معاً ما يواجهنا من تحديات، بهدف التوصل إلى رؤية موحدة وفاعلية تصب في صالح قوتنا وتلاحمنا وأمننا واستقرارنا».
وأضاف «لا شك في أن مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة ومتطلبات المرحلة المقبلة، تفرض علينا جميعاً مزيداً من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث تراجع ملحوظ وخطير في أوضاعنا العربية على جميع المستويات، وخصوصا الأوضاع الاقتصادية والأمنية، الى جانب ضعف مشروعات ومظاهر العمل العربي المشترك، ما أوجد فراغاً خطيراً، وهيأ فرصاً سانحة للتدخلات الدولية والإقليمية في شئوننا الداخلية، خلقت أزمات خطيرة، من بينها بروز حالات التطرف الفكري، والتشدد المذهبي، والتعصب الديني بل والطائفي، وانتشار الإرهاب البغيض المتعدد الأشكال والمظاهر والشعارات، على نحو غير مسبوق في المنطقة».
وأكد أنه «انطلاقا من مسئوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة والأمن القومي العربي، والسعي إلى ترسيخ الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستجابة لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، قررنا المشاركة مع اشقائنا في عملية «عاصفة الحزم» ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن، وذلك بعد أن استنفدت جميع السبل والوسائل السياسية، ولم يعد هناك من طريق أو خيار سوى خيار التدخل العسكري لتخليص الشعب اليمني الشقيق من شرور وتبعات الانقلاب على الشرعية والدعم الخارجي له، آملين أن يعود جميع اليمنيين إلى الحوار ومباشرة العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والعمل من أجل مستقبل مشرق ومزدهر للجمهورية اليمنية».
وختم جلالته تصريحه بالدعاء إلى الله العلي القدير، «أن يوفقنا في تحقيق النتائج المرجوة من هذه القمة، والتوصل من خلالها الى استراتيجية واضحة وشاملة لحماية دولنا، وذلك عن طريق الاستفادة المثلى مما لدينا من موارد طبيعية وفيرة وموارد بشرية وخبرات متميزة، والمضي قدماً في دعم برامج إصلاح مؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى تطور جامعتنا العربية وآلياتها، والتنفيذ السليم للاتفاقات والمعاهدات الموقعة بيننا، تحقيقاً لمصالح دولنا وتطلعات وطموحات شعوبنا».
ويرافق صاحب الجلالة وفد رسمي مكون من نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ورئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، والشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة والشيخ حمد بن إبراهيم آل خليفة، ومستشار جلالة الملك للشئون الاقتصادية حسن عبدالله فخرو ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ومستشار جلالة الملك لشئون الاعلام نبيل يعقوب الحمر، والشيخ خليفة بن عبدالله بن محمد آل خليفة، والمبعوث الخاص بالديوان الملكي سميرة بنت ابراهيم رجب، ووزير شئون الدفاع الفريق الركن يوسف أحمد الجلاهمة، ورئيس المراسم الملكية اللواء الركن خليفة أحمد الفضالة، والسكرتير الشخصي لجلالة الملك حمد بن علي الكعبي، وسفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة.
وكان عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة غادر أرض الوطن بحفظ الله ورعايته أمس (الجمعة) متوجها الى جمهورية مصر العربية الشقيقة ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين الى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية السادسة والعشرين التي تبدأ اعمالها في مدينة شرم الشيخ اليوم (السبت).
العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ