عن مسعى للنشر والتوزيع في البحرين، صدر مؤخراً كتاب (قهوة الله) للكاتب العماني إبراهيم سعيد، وهو مجموعة من النصوص موزعة على ثلاثة أبواب أو (فناجين) كما يصفها الكاتب.
يقدّم فنجان قهوته الأول للحبيبة، للحب نفسه، في عشرين نصاً فائضاً بعذوبة العشق وبأشيائه الأليفة، فكل ما يشير لأنثاه يصبح موضوعاً للكتابة وللعشق، ثم يقدم فنجان قهوته الثاني للعالم، للكائنات والأشياء، لسياج الحدائق والبحر والشجر والأغاني والأطفال والأصوات.
وفنجانه الأخير يحتفي من خلاله بالخالق، وفي منتهى الحب الإلهي يقدّم سعيد هذا الفنجان في لغة صوفية آسرة، وفي تجليات عميقة الدلالة، ثاقبة في معناها.. يقول في أحد النصوص:
(كنت أهمس باسمك أينما وليت
وبعد بحر الرمال، يظهر بحرك الشاسع
كيف وأنا الغريق في بحرك الرملي أيها العشق.
يكون بمقدوري أن أخبر كل قطرة بحرينة عن تجربة عشقك،
مع ذلك
أصبحت كل قطرة بحرية، وكل ساكن بحري يعرفون).