اتخذ الشاب محمد الديري وعبدالله أبو إدريس قرارا بنشر ثقافة الحفاظ على البيئة، وذلك عبر تصوير أعماق البحار ونشرها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، موجهين دعوتهما خلال حديث لـ «الوسط» للبحارة بعدم الإبحار في المناطق الطبيعية؛ والتي تعتبر مصدرا رئيسيا للشعب المرجانية مثل منطقة هير أبولثامة وغيرها من المناطق الاخرى.
وعن تجربته الأولى، أجاب أبوإدريس بالقول: «التجربة الفعلية كانت في البحر الأحمر بجدة، وكان الوضع مختلفا من جميع النواحي، درجة الحرارة الماء والجو، وكانت الرهبة ترافقني حينها، ولكن روعة المناظر الطبيعية بددت كل تلك الرهبة التي سيطرت علي لحظتها. كان البحر لا يوصف وكأنه لوحة فنية، الشعب المرجانية في كل مكان، أنواع مختلفة من الأسماك تطوف حولك مزدانة بكل الألوان، وبادرت بإطعام الأسماك بيدي ومنها سمك النيمو وغيرها، فكانت تجربة فريدة من نوعها بالنسبة إلي.
ولا يختلف كثيرا معه في ذلك الشاب محمد الديري، الذي وصف تجربته الأولى بالقول: «كان حلمي أن أرى ما يوجد تحت البحر، وانا من المحبين للحياة البحرية، فاتخذت قرارا باستكمال التدريب وأخذت رخصة المبتدئين من منظمة محترفي الغوص الاميركية padi، ولم تكتمل فرحتي إلا بعد شرائي كاميرا سوني ضد الماء. ولاني أحب التصوير؛ واصلت مشوار التدريب لأحصل على الرخصة الثانية في الغوص من المنظمة؛ وذلك حتى أتمكن من التصوير في عمق 40 مترا».
وبسؤال آخر عن المخاطر التي يواجهها أبوإدريس أثناء الغوص تحت البحر، فأجاب بالقول: «قال لي مرة أحد المدربين: «عندما تكون في قاع البحر، لا تكن فضوليا، كن مؤدبا كالغريب أو الضيف في منزل غيره، سترى العجائب، فاحذر من لمس أي منها، اعتبر نفسك زبونا يشاهد ما خلف فاترينات العرض ذهبا ومجوهرات، ومهما تلألأت، وأغرتك، وأعجبتك لا تلمسها، وإلا واجهت ما لا تتوقعه». وبهذه الكلمات التي مازالت تلازمني أثناء الغوص، فإنني أحاول جاهدا أن أكون حذرا... عالم البحار، عالم غامض، ومهما اكتشف العلماء من أسراره يفاجئك كل يوم بأمر جديد» .
أما الشاب محمد الديري، فأجاب بالقول: «وبالنسبة للمخاطر، فلله الحمد لم أتعرض لأي إصابة، ولكن هناك أخطاء قد تقتل الغواص بدقائق، فإذا نزل أكثر من 10 أمتار، فيجب عليه عمل «سفتي ستوب»، بالإضافة لعدم الاستعجال في الخروج حتى لاتؤثر على طبلة الاذن ولا تنفجر رئتاك، وبالنسبة للحيوانات البحرية أكثرها دفاعية وليست هجومية، ولايوجد في البحرين ماهو هجومي».
وبسؤال أبو إدريس عن خطواته تجاه المحافظة على البيئة البحرية، فأجاب بالقول: «البحر عالم كبير وجميل، ولكنه يتعرض بين الحين والآخر لانتهاكات كثيرة من قبل البحارة وغيرهم، وأنا من المتشددين وضد فكرة الصيد أثناء الغوص، وأدعو البحارة والغواصين للمحافظة على الشعب المرجانية والأسماك والاحياء البحرية؛ لهذا اتخذت قرارا بأن اكمل مشواري في الاحتراف في رياضة الغوص، إذ وصلت الى مستوى عال؛ مساعد مدرب غوص، وبنشر ثقافة المحافظة على البيئة البحرية بمواصلة الغوص وتصوير الأحياء المائية، ونشر تلك الثقافة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي».
ويتفق معه الديري في ذلك، إذ عند سؤاله قال: «من أفضل مناطق الخليج العربي، باستثناء البحر الأحمر، منطقة هير ابولثامه الذي يعتبر من اجمل وأروع المغاصات التي يجب على الجميع المحافظة عليها، إذ يضم حياة بحرية جميلة جدا من مرجان و أسماك وسلاحف وفي بعض الأحيان تصادف أن ترى القرش والحوت، ولذلك أنا أعمل على تكملة مشواري الذي بدأت فيه بالرغم من كلفته الكبيرة وخطورته التي لا توصف، بالعمل عبر تصوير الأحياء المائية والدعوة للمحافظة عليها بنشر الصور التي أقوم بالتقاطها بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي».
العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ
ديراوي
مبدع الحرد
الى الامام
آه على زمان اول حيث كانت بحارنا بكرا ولكن ان تأتي ثقافة المحافظة عل
البيئة البحريه متأخره خير من ان لا تاتي ابدا
كفو
كفو والله يا شبابنا
موفقين ان شاء الله
بارك الله فيكم وفي مسعاكم
زين
هالشي جيد جدا مرتفع وزين
ربي يحفضكم
ان الحفاظ على البيئه من أهم الامور الواجبه على البشر،ان العيش في بيئه جميله وحياه فطريه متنوعه هيا من أهم الاشيأء التي تجعل الانسان في أبتسامه دائمه فقبل ان يكون هناك قوانين للحفاظ على البيئه فهنا تكمن قدره الخالق الله سبحانه وتعالى على خلق بيئه جميله يعجز الانسان عن الاتيان مثلها ،فأتمنا من المسئولين في المملكه من المحافظه على ماتبقى من الحياه الفطريه الجميله وشكرا لكما من قلبي ايها الديري وعبدالله ابودريس .
عجيب
المناظر تحت البحر خطيره ربي يحفضكم بس بحونا هلكت بالردم ورمي نفايات المصانع لايوجد لدينا منفس