قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن وزراء الخارجية العرب وافقوا في اجتماعات عقدت أمس الخميس (26 مارس/ آذار 2015) في منتجع شرم الشيخ على إنشاء قوة عسكرية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها دول عربية.
وقال في مؤتمر صحافي أذيع تلفزيونياً في ختام الاجتماعات إن المشاركة في القوة اختيارية من الدول العربية. وأضاف أن وزراء الخارجية وافقوا على «صيانة الأمن القومي العربي ومواجهة التهديدات بصورة شاملة... وزراء الخارجية وافقوا اليوم (أمس) على مبدأ هام وهو إنشاء قوة لمواجهة هذه التهديدات». ووصف القرار بأنه تاريخي.
وأضاف أن مهمة القوة العسكرية ستكون التدخل السريع لمواجهة أي تهديدات تتعرض لها أي دولة عربية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي رأس الاجتماعات بعد تسلمه الرئاسة الدورية لمجلس وزراء الخارجية العرب إن قرار إنشاء القوة العربية سيرفع إلى القمة العربية التي ستعقد السبت والأحد في شرم الشيخ لمناقشته وإقراره. وأضاف «استحوذ الأمر على اهتمام بالغ من قبل المجلس الوزاري».
وجاءت موافقة وزراء الخارجية العرب على إنشاء القوة بعد يوم من بدء عملية عسكرية قادتها السعودية وشاركت فيها دول عربية ضد الحوثيين في اليمن دعما للرئيس عبدربه منصور هادي الذي فر من العاصمة صنعاء إلى عدن بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة في سبتمبر/أيلول.
وجاءت الموافقة على إنشاء القوة في وقت تقول فيه الدول العربية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي استولي في الصيف على أجزاء كبيرة من العراق وسورية يمثل تهديداً أمنياً بالغاً لها.
وكان التلفزيون المصري قال في وقت سابق أمس إن وزراء الخارجية العرب طلبوا من العربي التنسيق مع رؤساء أركان الجيوش العربية في غضون شهر لتشكيل القوة. وكان العربي أعلن تأييد الجامعة العربية للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين.
وعن العملية التي أطلق عليها اسم «عاصفة الحزم» قال العربي في كلمة بالجلسة الافتتاحية للاجتماعات إنه يعلن «التأييد التام لها وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية». وعقد وزراء الخارجية العرب الاجتماعات للتحضير للقمة العربية العادية السادسة والعشرين المقرر أن تعقد في شرم الشيخ يومي السبت والأحد.
وقال العربي أيضاً في كلمته في الجلسة الافتتاحية «أود أن أؤكد أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت السعودية وفي إطار تحالف عربي واسع للبدء في هذه العملية... وذلك استجابة لطلب عبدربه (منصور) هادي والذي يمثل الشرعية».
وأضاف «العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية كما تستند إلى المادة الثانية في معاهدة الدفاع المشترك ولذلك هي عمل بحق الدفاع الشرعي».
وقال وزير الخارجية المصري في كلمة في الجلسة الافتتاحية «موقفنا من الأزمة هناك هو رفض القفز على الشرعية وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة لذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية». وأضاف «بعض المتآمرين في الداخل والطامعين في الخارج رضوا اختطاف اليمن وتحدي إرادة أبنائه فكان لازما (الرد) من الائتلاف من الدول العربية من منطلق التضامن مع شعب اليمن».
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح الذي سلم رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب لشكري إنه كانت هناك سرعة في التحرك «في ظل التطورات الخطيرة والمتصاعدة التي يمر بها اليمن الشقيق نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف وتقويض مفاصل الدولة وأركانها».
من ناحية أخرى، رفض العراق استخدام القوة في اليمن وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية إن التدخل العسكري من السعودية والحلفاء العرب سيعقد الوضع. وأضاف البيان أن موقف العراق هو دعوة كل الأطراف اليمنية إلى وضع خلافاتها جانبا من خلال النقاش الجاد.
وقال العربي وشكري في المؤتمر الصحافي بعد الاجتماعات إن وزراء الخارجية رفعوا مشروعات قرارات بشأن العديد من القضايا والتطورات العربية بينها القضية الفلسطينية والتطورات الليبية والسورية إلى القمة.
العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ
الحمد لله
الحمد لله إن أعطانا عمار رأينا العرب متفقين
عقبال ما يتفقوا على إسرائيل قبل لا تصير عضو في جامعة الدول العربية وتقيد الاتفاقات