أهاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس (27 مارس/ أذار 2015)، بالدول العربية وفي مقدمتها السعودية الوقوف موقف الشجاع تجاه أزمة اليمن بإنهاء "التفاقم الطائفي" وأن لا تكون طرفا فيه، معتبرا أن تدخلها سيؤدي الى "ما لا يحمد عقباه".
وقال الصدر في بيان حول ما تشهده الساحة العراقية والعربية من أحداث تحت عنوان (اتركوا الشعوب تقرر مصيرها)، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "تدخل القوات العربية في اليمن السعيد هو تدخل في شؤون الشعب اليمني العزيز مهما كان التدخل ومهما كان لصالح أي طرف"، موضحا أن "التدخل الجوي في اليمن لا يصب في مصلحة الوحدة الإسلامية والعربية".
وأضاف الصدر أنه "بالأمس أزهقت آلاف أو يزيد من الأرواح في العراق من أجل طاغيته المقبور من أجل بقائه في السلطة واليوم ستزهق مثلها في اليمن من أجل ما تسمونه بالشرعية وما ذلك عنا ببعيد".
وتابع الصدر "نهيب بالدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن تقف موقف الشجاع في إنهاء معاناة الشعوب من جهة ولإنهاء التفاقم الطائفي وأن لا تكون طرفا فيه على الإطلاق"، لافتا الى أن "تدخلها لا محالة سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه".
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي حذر، الخميس، السعودية من "عواقب خطرة" لتدخلها العسكري في اليمن.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم، دعم الجامعة لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، فيما دعا إلى تبني استراتيجية عربية مشتركة لمواجهة "التطرف" و"الإرهاب".
وتواصل طائرات تحالف الدول الخليجية بقيادة السعودية قصف المواقع العسكرية والقيادية للحوثيين باليمن ضمن عملية عسكرية سميت بـ"عاصفة الحزم" التي تستهدف "دعم الشرعية" في اليمن وإنهاء "التمرد الحوثي" في البلاد، ونتيجة للعملية أغلقت أجواء الطيران فوق اليمن بالكامل.