قال مسئولون إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن أول ضربات له ضد أهداف لتنظيم داعش في تكريت أمس الأربعاء لدعم القوات العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران على الأرض.
ويمثل قرار المساندة الجوية لحملة تكريت أكبر تعاون حتى الآن من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ويفتح صفحة جديدة في الحرب.
ويمثل أيضا على الأرجح اعترافا ضمنيا على الأقل من بغداد بأن مثل هذه القوة الجوية ضرورية للسيطرة على تكريت من مقاتلي الدولة الإسلامية بعد تعثر محاولاتها للقيام بالمهمة بمفردها.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن القوات العراقية ستنتصر بدعم الدول "الصديقة" والتحالف الدولي بما في ذلك الأسلحة والتدريب والدعم الجوي.
وأضاف العبادي في التلفزيون الرسمي "إننا نعلن اليوم بدء الفصل الأخير من استكمال عمليات صلاح الدين."
وقال مسئول دفاعي أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن طائرات حربية أمريكية وطائرات من دول التحالف تضرب نحو 12 هدفا في تكريت تم اختيارها بعد عمليات استطلاع لطيران التحالف.
وأكد مسئول أمريكي ثان أن واشنطن لن تسعى بأي حال من الأحوال للتنسيق مع قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ولن تسعى لتمكينها في العراق حتى إذا كانت تشترك في نفس الأهداف التكتيكية للقوات العراقية في تكريت.
وقال اللفتنانت جنرال جيمس تيري القائد الأميركي الكبير للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن الضربات تهدف إلى تمكين "القوات العراقية تحت قيادة عراقية."
وأضاف تيري "هذه الضربات تهدف إلى تدمير معاقل "داعش" بدقة وبالتالي إنقاذ أرواح عراقية بريئة مع تقليص الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية إلى أدنى حد ممكن".
وقصفت القوات العراقية مواقع للدولة الإسلامية في تكريت مستأنفة بذلك هجوما توقف لنحو أسبوعين.
وأكد ضابطان في الجيش في المدينة أن القوات العراقية تقصف المتشددين.
وقال هادي الخزرجي عضو مجلس محافظة صلاح الدين التي تتبعها المدينة إن العمليات العسكرية في تكريت بدأت قرب التاسعة مساء بالتوقيت المحلي بقصف مواقع الدولة الإسلامية بالمدفعية والمورتر وصواريخ الكاتيوشا.
ويشارك أكثر من 20 ألفاً من الجنود وقوات الحشد الشعبي في الهجوم وتكبدوا خسائر فادحة على أطراف المدينة التي تبعد 160 كيلومترا شمالي بغداد.
وإذا استعادت الحكومة العراقية تكريت فستكون هذه أول مدينة تنتزعها من التنظيم المتشدد وسيمنح ذلك بغداد قوة دافعة لمرحلة محورية من الحملة وهي استعادة الموصل أكبر مدينة في الشمال.