كشف مدير مركز الأميرة الجوهرة لعلوم المورثات والأمراض الوراثية، المعز عمر بخيت، أن البحرين ستشهد في سبتمبر/ ايلول المقبل انطلاق أول برنامج أكاديمي طبي عال تمهيدا لممارسة أول طب جديد على مستوى العالم وهو (الطب الشخصي) الذي يعتمد في تشخيص وعلاج المرضى على التركيبة الوراثية لكل شخص، مشيرا إلى أن مركز الأميرة الجوهرة بنت الإبراهيم سيحتضن هذه الفعالية «التي ستكون فاصلة تاريخية بالنسبة لتطور الطب البشري».
وفي حوار أجرته وكالة أنباء البحرين (بنا) امس الاربعاء (25 مارس/ آذار 2015)، أوضح بخيت أن انطلاقة هذا البرنامج سيحضرها لفيف من كبار علماء الطب من كبرى جامعات العالم وأشهرها، وذلك للتعريف بهذا النوع الجديد من مجالات الطب.
وبسؤاله عن الطب الجديد (الطب الشخصي) والبرامج التي سيقوم المركز بتدريسها توطئة لممارسته بشكل رسمي، قال بخيت: «سنبدأ انطلاقة أول برنامج ماجستير في الطب الشخصي على مستوى العالم. وعندما بدأنا هذا المشروع لم تكن هناك أي جامعة في العالم تقدم دراسة الماجستير في هذا المجال بل كان يقدم كورش عمل أو دبلومات أو كورسات، الآن بدأت بعض الجامعات في أميركا وأوروبا هذا البرنامج، ونحن في البحرين استغرقنا وقتا لكي نعرف الزملاء بالطب الشخصي، وأهمية دوره كممارسة طبية علاجية تتواكب مع التطورات الكبيرة في العالم، والبحرين سباقة دائما وقد بدأت الطب الجزيئي على مستوى الوطن العربي، والآن ستبدأ الطب الشخصي على مستوى العالم. وقريبا جدا سنبدأ أيضا برنامج ماجستير، وهو الآن تحت الدراسة، في أبحاث الخلايا الجذعية والعلاج بها لتعويض الأعضاء المتخصصة، وهذا البرنامج سيكون الأول من نوعه في الوطن العربي كبرنامج أكاديمي، وكل هذه الجهود جعلت مملكة البحرين في مكانة الريادة».
العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ