عبر محافظ الشمالية علي الشيخ عبدالحسين العصفور عن تطلعاته لإنجاح توظيف المهندسين الباحثين عن عمل من أبناء المحافظة، في الوقت الذي شدد فيه على أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في مجال الإنشاءات الهندسية والمقاولات في استيعاب المهندسين من الجنسين.

وقال العصفور لدى حضوره الورش التأهيلية للمهندسين التي تنظمها المحافظة حتى الثاني من أبريل/ نيسان 2015 أن من الأهمية بمكان العمل على سد (الثغرة المهارية) لدى الخريجين سواء في قطاع الهندسة أو التخصصات الأخرى، وذلك لتهيئة الخريجين لدخول سوق العمل بمهارات وكفاءات عالية.

وأفاد العصفور بأن وفقًا لمرئيات وزير العمل جميل الشيخ محمد علي حميدان فإن حجم المشاريع في السوق البحريني يمتلك قدرةً على استيعاب خريجي الهندسة خلال السنوات الأربع المقبلة، وأن هناك مهنًا تخصصية في سوق العمل تشهد انخفاضًا في الإقبال من جانب الكوادر البحرينية، وتعتبر ذات عوائد مجزية قد تصل أجورها ما بين 500 دينار إلى 6 آلاف دينار بحريني، ومنها وظائف هندسة حساب الكميات وكذلك إدارة المشاريع.

ويعتبر برنامج تدريب وتأهيل المهندسين الباحثين عن عمل من الجنسين من أبناء المحافظة أحد البرامج المستحدثة بالتنسيق بين وزارة العمل والجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب وكذلك المؤسسات والقطاعات الهندسية بهدف إيجاد الوظائف المناسبة للمشاركين في البرنامج بقطاع الهندسة الذي يعتبر أحد أهم القطاعات التي تتطلب استقطاب الكوادر الوطنية، وضرورة النظر في موضع الخلل الذي يمنع استقطاب البحرينيين العاطلين في مجال الهندسة.

وفيما يتعلق بمحاور حلقات التدريب، قال العصفور :"تشمل التخطيط لبناء الذات والقدرات وكيفية كتابة السيرة الذاتية بالإضافة إلى الاستعداد للمقابلات الشخصية وطرق التفكير الإبداعي لحل المشكلات واتخاذ القرارات ومواضيع مهمة أخرى كالتواصل الفعال وكتابة التقارير وإدارة الوقت والأولويات وأخلاقيات العمل وتأسيس المشاريع الخاصة"، وتعمل المحافظة على تهيئة المهندسين الباحثين عن عمل وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تمكنهم من دخول هذا القطاع باستعداد جيد، ومنها ردم الفجوة المهارية بهدف تأهيل الباحث للالتحاق بالمجالات الهندسية ذات المردود المجزي والفرص والخيارات المتوفرة.

من جهتهم، عبر المشاركون في البرنامج من المهندسين عن تقديرهم للبرنامج والقائمين عليه من المحافظة والجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب كونه يقدم دعمًا مهماً للخريجين والخريجات في قطاع الهندسة وما تم الإطلاع عليه من فرص وظيفية متوفرة في مجالات هندسة مسح الكميات والإشراف على المواقع والهندسة الكهربائية للذكور والنجارة والديكور والتصميم الداخلي، بالإضافة إلى الهندسة المدنية ومبيعات مواد البناء.

واختتم العصفور بالإشارة إلى أن البرنامج يأخذ صفة الاستمرارية من باب مسئولية المحافظة في الإسهام الحقيقي لدعم توجهات القيادة الرشيدة لتوظيف الكوادر الوطنية.