شارك وزير الطاقة عبدالحسين بن علي ميرزا مع نظرائه وزراء النفط والطاقة بدول المجلس في ملتقى الإعلام البترولي الخليجي الثاني وجلسة الحوار التي أقيمت على هامش الملتقى والتي عقدت بعد الافتتاح الرسمي يوم الأحد الماضي (22 مارس /آذار2015).

وأوضح الوزير ميرزا بأن الإعلام البترولي يلعب دوراً بارزاً في توجيه الرأي العام من خلال تسليط الأضواء على مساهمة العوائد البترولية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المجلس ومكانة البترول في نمو الاقتصاد العالمي.

وقال الوزير بأنه يدعم الاقتراح الذي طرحه وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي خلال حلقة النقاش والذي يدعو إلى تأسيس جمعية متخصصة للإعلام البترولي تؤهل إعلاميين متخصصين في النفط وشئون الطاقة.

وأضاف ميرزا إلى أن التغييرات في الأسواق النفطية والظروف المحيطة بهذه الأسواق تحتاج إلى إعلام متخصص يستطيع نقل الصورة الصحيحة ويقدم تقارير ومعلومات إيجابية وموثوقة على النطاق العالمي .. لذلك فإن تأسيس جمعية متخصصة للإعلام البترولي سوف يخدم قطاع النفط والغاز في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما أنه يؤكد على إقامة وتنظيم فعاليات لتعزيز الكفاءات في مجال الإعلام البترولي.

وأضاف الوزير بأن المستجدات والمتغيرات في المجالات البترولية قد ساهمت في وضع إستراتيجية للإعلام البترولي تتسم بالمرونة وذلك لمواكبة التغيرات والتطورات البترولية.

وتهدف هذه الإستراتيجية الإعلامية إلى العمل على تعزيز الثقافة البترولية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتوثيق التعاون بين أجهزة الإعلام البترولي التابعة لوزارات البترول والشركات الوطنية في دول المجلس مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إبراز المكانة البترولية لدول المجلس والتأكيد على أهمية دول المجلس كمصدر رئيس وموثوق للطاقة وكذلك التأكيد على الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية للبترول إضافة إلى التعاون مع المنظمات البترولية العربية والعالمية في مجال الإعلام البترولي.

أما فيما يخص حلقة النقاش فقد اشتملت على العديد من الأسئلة التي قدمها مدير الحلقة والتي تدور حول العوامل المؤثرة على البترول كصناعة، وعلى السوق البترولية، وهذا يشمل العرض والطلب، سياسات الدول المنتجة، مثل قرارات الأوبك، الأحداث السياسية والطبيعية وآراء المحللين – كما تم طرح أسئلة حول الإعلام البترولي خلال السنوات الماضية وما يتم تناوله في النشرات البترولية المتخصصة والصحافة العالمية، الاقتصادية وغير الاقتصادية والبرامج التلفزيونية الاقتصادية والبترولية والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على فهم الصناعة البترولية.

كما تم مناقشة الإعلام بصورة عامة والعمل على إعداد الكوادر المهنية والتفرغ من قبل المختصين للإعلام الاقتصادي بشكل عام والبترولي بشكل خاص.

ويأتي انعقاد هذا الملتقى انطلاقاً من الأهداف العامة لاستراتيجية الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث عقد الملتقى الأول في دولة الكويت الشقيقة في عام 2013 والملتقى الثاني فقد استضافته المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال الفترة 22-24 مارس 2015 تحت شعارالإعلام البترولي ودول مجلس التعاون .. قضايا وتحديات، كما أقيمة لأول مرة الجلسة الحوارية التي شارك فيها وزراء النفط والطاقة الخليجيين، إضافة إلى المعرض المصاحب الذي شاركت فيه الشركات النفطية الوطنية بدول المجلس، إضافة إلى مشاركة الشركات النفطية الأخرى.

وقد شاركت في المعرض الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركة القابضة للنفط والغاز وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) إضافة إلى مشاركة شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز).