أفادت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الأربعاء (25 مارس/ آذار 2015) أن داعية «شهير» نجا من الإدانة بتهمة «التشهير»، في قضية رفعها ضده مُدون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالمملكة العربية السعودية.

وكان الداعية (تحتفظ «الحياة» باسمه) اتهم الشاكي بـ«التغريب»، أي ترويج الفكر الغربي في المجتمع. إلا أن قاضي المحكمة الجزائية في الرياض اعتبر اتهام الداعية لمواطن بـ«التغريب» من باب «النصيحة العامة الواجبة في الدين».

ورفض القاضي قبول دعوى المواطن، التي طالب فيها بسجن الداعية وجلده، على رغم تكرار وصف الداعية للمدون بـ«التغريب» في أكثر من «تغريدة». وحصلت «الحياة» على صورة من الحكم الصادر أخيراً برد دعوى المواطن ضد الداعية، الذي اتهم المواطن في «تغريداته» بـ«التغريب». وقال: «إن جميع أعماله تغريب».

وكان المواطن تقدم إلى المحكمة الجزائية في الرياض مرفقاً عدداً من «تغريدات» الداعية، التي ذكر فيها أن جميع أعمال الشاكي وتحركاته «تغريبية».

وذكر الداعية في حسابه في «تويتر» اسم الثلاثي للشاكي، واتهمه بـ«التغريب»، ما دفع الشاكي للطلب من القاضي إنصافه من الداعية، الذي اتهمه بـ«الباطل»، وشهّر به في مواقع التواصل الاجتماعي بـ«الكذب ومن دون أي دليل».

إلا أن القاضي اعتبر أن تغريدات الداعية «الشهير» هي من باب «الدين النصيحة». وبحسب الحكم أنه «بعد تأمل القضية، وجدت أن ما صدر عن الداعية الشهير في هذه الدعوى خرج مخرج النصيحة العامة». وأصدر القاضي حكمه بـ«رد الدعوى».

إلا أن الشاكي اعترض على الحكم ورفع اعتراضه إلى محكمة الاستئناف. وحاولت «الحياة» الاتصال بالمواطن للتعليق على الحكم، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح «لحين صدور حكم محكمة الاستئناف».