أثبتت السواعد والقبضات البحرينية قوتها وقدرتها على الوصول إلى أبعد ما يمكن بعد العروض القوية التي قدمتها فرق المملكة ولاتزال في مشاركاتها الخارجية. ففي تونس، تأهل فريق النجمة للدور نصف النهائي للبطولة العربية لكرة اليد، وها هو الأهلي يسير في خطاه بعد فوزه أمس لحساب البطولة الخليجية. وليس ببعيد أن تقدم طائرة الأهلي مستويات متميزة في البطولة الخليجية، وهو قريب جدا من الصدارة على رغم الخسارة التي تلقاها من الفريق القطري ولذلك أسبابه ومسبباته.
لقد برهنت لعبتا اليد والطائرة أنهما «ولاّدتان» وقادرتان على مواصلة الإنجازات طوال السنوات، على عكس من يستند على أمور أخرى.
رأينا كيف لعبت طائرة الأهلي بقتالية واضحة في مواجهة الريان القطري، المنتخب المجمع من اللاعبين الأفارقة والأوروبيين، الذين فازوا بصعوبة كبيرة، وكما هي مشاركات لعبة اليد التي تفوقت فيها فرقنا على جل الفرق المدعمة بلاعبين محترفين.
يوما بعد يوم، تبرهن اللعبتان أنهما بخير وأنهما قادرتان على مقارعة أبطال الخليج إذا ما كانت اللعبة تدار بشكل سليم، وحتى لو لم تتمكن من الفوز بهذا اللقب فإنها على أقل تقدير وصلت إلى مرحلة لم يتوقع الكثير أن يصل إليها من لم يذهب لمعسكرات خارجية، أو من يشتري لاعبين مجنسين، إلا أنه في النهاية، تمكنت البحرين من الحفاظ على سمعتها كأقوى الدول الخليجية والآسيوية أيضا في كرة اليد والطائرة ووصلت لمراحل متقدمة من المنافسة.
بالطبع، لا يجب أن تبعدنا هذه الانتصارات عن أهدافنا الحقيقية والدخول بالتالي في المباريات المتبقية بثقة مفرطة ستؤدي ربما إلى نتائج لا تحمد عقباها، وهو ما يدعونا لأخذ كل مباراة مقبلة لوحدها واعتبارها بطولة بحد ذاتها، وبالتالي يجب على الفرق من لاعبين وجهاز فني وإداري الحذر من الدخول في المباريات المقبلة بثقة مفرطة لا تعرف نتائجها.
نتمنى أن تعود الأندية من مشاركاتها بنتائج متميزة، نحافظ فيها من جديد على لقب البطولة العربية سواء لباربار أو النجمة، ونستعيد اللقب الخليجي لكرة اليد والطائرة من خلال مشاركة «نادي الإنجازات» الأهلي.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4582 - الثلثاء 24 مارس 2015م الموافق 03 جمادى الآخرة 1436هـ