يستمر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في استضافة المؤتمر الدولي «المدن التاريخية والتجديد الحضري» في مقر المركز بالمنامة لليوم الثاني على التوالي. وتناول المؤتمر في ثاني جلساته مشاريع التجديد الحضري في التراث الثقافي «طريق اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة» وباب البحرين، وذلك ضمن مجموعة مواضيع بشأن المحافظة على المدن التاريخية المناطق الحضرية وكيفية إدارتها، والتي يطرحها عدد كبير من خبراء التراث العالمي والإنساني من منظمات إقليمية ودولية مختلفة منها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية ICOMOS والمركز العالمي لدراسة الحفاظ على المباني الثقافية وترميمها ICROM.

وأوضح مستشار الترميم في هيئة البحرين للثقافة والآثار علاء الحبشي في مداخلته أن مشروع طريق اللؤلؤ يتكون من ثلاثة أجزاء هي بيوت الطريق المكونة من 17 موقعاً تراثياً، المساحات المفتوحة والتي تمثل مناطق اشتغال ثقافي واجتماعي، والبنية التحتية للتنقل داخل الطريق، مشيراً إلى أهمية عملية اختيار بيوت طريق اللؤلؤ حيث يمثّل كل واحد منها مرحلة من مراحل تجارة اللؤلؤ التي اعتمدت عليها مملكة البحرين في واحدة من أهم حقبها التاريخية. وأكد أن مشروع طريق اللؤلؤ لا يهدف إلى إحياء التاريخ العريق في المدينة بل إلى إعادة الحياة للمدينة عبر إدارة المشهد الحضري فيها. وتناول كذلك عملية إعادة التأهيل العمراني في مدينة المحرق وقال إن هذه العملية هي مشروع وطني تشارك في إنجازه جميع الأطراف في مملكة البحرين.

بدورها، قدّمت الاختصاصية في هيئة البحرين للثقافة والآثار نورة السايح عرضاً عن أعمال التجديد الحضري في منطقة باب البحرين، أشارت خلالها الى أن باب البحرين يمثّل مركزاً لمدينة المنامة كونه ارتبط تاريخياً بالبحر قبل أعمال التطوير العمراني في المنطقة. وأوضحت أن عملية إعادة تأهيل باب البحرين تهدف إلى جذب أنظار المجتمع المحلي نحو المنطقة كمساحة عامة تتفاعل فيها الأشغال الاجتماعية والاقتصادية.