أكد عدد من طاقم الإسعاف المشارك في سباق «فورمولا 1» مضي عامين ووزارة الصحة لم تصرف مستحقاتهم المالية، إلى جانب عدم صرف مستحقات آخر سباق أقيم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

وقال الطاقم في حديث لـ «الوسط»: «مع اقتراب موعد فورمولا 1 للعام 2015، لم نتسلم مستحقات سباقين للفورمولا حتى الآن، في الوقت الذي نحن مرشحون للعمل في فورمولا 1 للعام الجاري».

وأشار الطاقم إلى أن المستحقين لمصروفات السباق لا يقتصرون على المسعفين فقط، فهناك عدد من الممرضين والمسعفين ومساعدي مسعفين وسائقي إسعاف ممن شاركوا في السباقات، مؤكدين أن قيمة إجمالي المستحقات للشخص الواحد تصل إلى نحو 800 دينار، علماً بأن السباق الواحد تتراوح مستحقاته ما بين 200 و300 دينار إلى المشارك الواحد.

ونوهوا إلى أن الأطباء صرفت مستحقاتهم منذ انتهاء السباق، في الوقت الذي مازال المسعفون والممرضون في الانتظار، متسائلين عن سبب صرف مستحقات الأطباء واستثناء الآخرين، على رغم أن الجميع شاركوا في السباقات التي كانت تُعقد على مدى ثلاثة أيام، إضافة إلى أن البعض شارك قبل يوم من عقد السابق وذلك أثناء التحضيرات.

وذكر المسعفون أن وزارة الصحة لم تصرف أيضاً مستحقات مشاركتهم في السابق الذي أقيم في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مؤكدين أنهم رفضوا في بادئ الأمر المشاركة في السباق المقام على حلبة البحرين الدولية وذلك بعد مماطلة وزارة الصحة في دفع مستحقاتهم من سباقات الفورمولا 1 خلال السنوات الماضية، إلا أن الوزارة في ذلك الوقت أكدت أن المستحقات ستصرف في نهاية شهر نوفمبر بعد انتهاء السباق، لذا شارك الجميع، مؤكدين أنهم تفاجأوا بأن الوزارة لم تصرف مستحقاتهم المالية حتى الآن.

وقالوا: «هناك تماطل في دفع مستحقاتنا وخصوصاً مع مرور عامين عليها، وشاركنا في السباقات بناءً على طلب من الوزارة مقابل أن يتم صرف مستحقات مالية، إذ إن عملنا أثناء السباقات يمتد طوال اليوم وأحياناً يكون السباق على مدى ثلاثة أيام، نعمل فيها من الصباح حتى المساء من دون انقطاع».

وأضافوا «راجعنا المسئولين عن السباقات وأكدوا أن أرصدة المستحقات صرفت منذ فترة طويلة، إلا أنه مع ذلك مازالت هناك مماطلة من وزارة الصحة في صرف أجرة العمل الإضافية لنا، في الوقت الذي صرفت إلى الأطباء فقط».

وطالب المسعفون بصرف مستحقاتهم من أجرة العمل الإضافي لفورمولا 1 من 2012 حتى 2014، ومستحقاتهم من آخر سباق أقيم في حلبة البحرين الدولية، مؤكدين أنهم كانوا يشاركوا بطلب من وزارة الصحة وليس برغبة منهم، إذ إن ذلك يعد جزءاً من عملهم، مؤكدين أن عدم صرف المستحقات أدى إلى عزوف العديد منهم وعدم رغبتهم في المشاركة في السباقات المقبلة.