تواترت الأنباء المؤكدة أن أعداد مرضى تليف الكبد من البحرينيين في تزايد مستمر، وسط مطالبات بإستراتيجية وطنية لمواجهة المرض قبل استفحاله.
وكانت «الوسط» قد تحصلت على توضيحات من وزارة الصحة تؤكد فيها تزايد أعداد ضحايا هذا المرض، أعقبها تصريح متطابق صادر عن الاستشارية سمية الجودر.
ولفتت الجودر إلى وجود مئات الإصابات بهذا المرض، لكنها فضلت عدم الحديث عن رقم محدد، وقالت: «من المهم والأفضل ترك ذلك للمعنيين في وزارة الصحة».
وعن أسباب الإصابة بهذا المرض، قالت «مرض تليف الكبد يعود إلى شرب الكحول والتهاب الكبد الوبائي»، وأضافت «قبل عقد التسعينات من القرن الماضي لم تكن عمليات نقل الدم مصحوبة بتحاليل، ما ساعد على انتشار هذا المرض، وحديثنا هذا لا يقتصر على البحرين بل يشمل جميع دول العالم».
وتابعت «يطلق على فايروس هذا المرض بالفايروس القاتل، والسبب يكمن في بقائه مدة تتراوح ما بين 20 حتى 30 سنة لكي تظهر أعراضه، وحين يصل المرض لمستوى تليف الكبد تبدأ الأعراض في الظهور»، منوهةً إلى أن ذلك يتسبب في تأخر التشخيص وحين يصل المرض لدرجة التليف فإن صاحبه لا يستطيع تحمل العلاج عبر الأدوية، ويكون العلاج الوحيد في هذه الحالة عبر زراعة الكبد.
وأردفت «في البحرين لا وجود لعمليات زراعة الكبد، ولهذا تقوم وزارة الصحة بإرسال المرضى للخارج، وحديثاً باتت تركيا الجهة الأكثر جاذبية؛ بسبب عوامل عدة تشمل زيادة فرص النجاح والمستوى المعقول للأسعار».
وذكرت أن خطورة المرض تتطلب وجود فحص دوري، منعاً لتأخر اكتشافه، ووصول الكبد لمرحلة حرجة لا تتمكن فيها من القيام بوظائفها، وبما يحول حتى دون القدرة على زراعتها.
وعن مدى خطورة انتقال عدوى المرض للدائرة المحيطة بالمريض، قالت الجودر: «التهاب الكبد (B) يتم فيه تحصين بقية أفراد العائلة عبر التطعيم، أما النوع (C)، فحتى الآن لم تتوافر التطعيمات الخاصة به، إلا أن انتقال العدوى مشروطة بوجود جروح الدم سواء عبر تعاطي المخدرات أو عبر ممارسة الجنس المثلي وخصوصا اللواط، وبدون ذلك يصعب انتقاله، خلافاً للنوع (B)، والذي قد يختلط بالأكل والشرب».
وشددت الجودر على ضرورة وضع وزارة الصحة لاستراتيجية وطنية، تتشابك فيها جميع الجهات المعنية، وصولاً لخلق تعاون مجتمعي، يسهم في الوقاية والعلاج المبكر من مرض تليف الكبد، والذي يصنف ضمن الأمراض القاتلة، على اعتبار أن الكبد وهي أكبر عضو مهم في جهاز المناعة، تفقد القدرة على القيام بوظيفتها، ما يؤدي لارتفاع المادة الصفراء ودخولها في الخلايا العصبية، وهذا بدوره يتسبب في عدم قدرة الغشاء على حماية نسبة معينة، وصولاً لترسب المادة الصفراء في الخلايا العصبية، ما يؤدي لحالة إغماء كبدية، أو فشل في الدورة الدموية.
من جانبه، تحدث المواطن سيدحسن سيدباقر سيدعلوي عن تجربته مع مرض تليف الكبد، مبيناً ذلك بالقول «لم أعلم بمرضي إلا بعد 10 سنوات تقريباً من إصابتي به، ففي العام 2010 كنت في مدينة دبي وهناك أصبت بالإغماء، وكانت الصدمة في قول الطبيب لي أن المرض موجود منذ العام 2000».
وأضاف «الوعي المجتمعي وحتى الإجراءات الرسمية بشأن هذا المرض لاتزال بدائية، ولذلك بدأنا في تأسيس جمعية خاصة بمرضى تليف الكبد، أملاً في سد ثغرة في هذا الجانب».
العدد 4582 - الثلثاء 24 مارس 2015م الموافق 03 جمادى الآخرة 1436هـ
نشد على ايدى المؤسسين لجمعية الكبد
نوفقين
السوق مليانه
الخمر مصرح مع انه نجس وحرام واكثر مشاكل القتل والطلاق ووووو الأمراض والشيوخ والمسلمين في البلد صم بكم لا يتكلمون واذا حاججوهم قالو يباع لغير المسلمين مع العلم ان زبائنه يأتون على الجسور والباقي خراب الشباب وخراب البيوت