العدد 4582 - الثلثاء 24 مارس 2015م الموافق 03 جمادى الآخرة 1436هـ

بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط... يجمعون ثروتهم من العقارات وتطوير الأراضي

في تقرير لمجلة «إيكونوميست» وشمل البحرين

قال تقرير عن أصحاب الثروة الجدد في الشرق الأوسط إنهم يجمعون ثروتهم من الاستثمار في العقارات وتطوير الأراضي بنسبة تزيد على 17 في المئة، بالمقارنة مع بناة الثروة الجدد في أميركا الشمالية، كما يتملكهم شغف بالاستثمار وترك ثروة لورثتهم بزيادة 33 في المئة، بالمقارنة مع بناة الثروة الجدد في أميركا الشمالية.

وأشار تقرير عالمي جديد بعنوان «بناة الثروة الجدد» صدر عن وحدة المعلومات التابعة لمجلة إيكونوميست وبرعاية «سيتي بنك» إلى أن الأسر التي تتراوح أصولها المالية ما بين 100.000 دولار ومليوني دولار تشكل فئة الثروات الأسرع نمواً إذا ما قورنت باتجاهات النمو في 32 دولة حول العالم. إلا أن ديناميكيات نمو تلك الفئة وأنماط عيشها وقيمها وأسلوبها في الاستثمار لا يتم تسليط الضوء عليها عموماً كما يجب بالمقارنة مع الفئات أخرى.

ويشكل بناة الثروة الجدد حالياً التركّز الأكبر للثروات في العالم، وتحتضن أميركا الشمالية العدد الأكبر منهم، تليها آسيا والمحيط الهادئ ومن ثم منطقة الشرق الأوسط. ويشمل التقرير لبناة الثروة الجدد لمنطقة الشرق الأوسط دول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر.

ويمتلك بناة الثروة اليوم نحو 88 تريليون دولار من الأصول العالمية، ويتوقع نمو حجم تلك الأصول بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.1 في المئة لتصل إلى 145 تريليون دولار بحلول العام 2020. وشهدت هذه الفئة، منذ العام 2010، نمواً أسرع من قطاعات الثروات الأخرى، بما فيهم شريحة الأفراد من أصحاب الثروات وعموم طبقات الأثرياء في السوق، ويتوقع أن تحقق فئة بناة الثروة الجدد نمواً بوتيرة أسرع على مدى السنوات العشر المقبلة.

وقال رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في «سيتي بنك» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دينيش شارما: «منذ مطلع هذا القرن لم يكن لفئة بناة الثروة الجدد حضور يذكر في المشهد الاقتصادي. ولكنهم اليوم يشكلون الشريحة الأكبر والأكثر نشاطاً التي تقود النمو والتوسع الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.» ونوّه شارما بالقول: «يتميز أفراد بناة الثروة الجدد بأنهم أفراد استطاعوا بناء ثروتهم ذاتياً ويتمتعون بوعي اجتماعي كبير وينصب اهتمامهم الرئيسي على تحقيق النمو».

أبرز نتائج منطقة الشرق الأوسط

وفقاً للبيانات، هناك 78 في المئة من بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط لا يصنفون أنفسهم على أنهم من الأثرياء، في حين بلغت نسبة بناة الثروة الجدد في أميركا الشمالية وفي آسيا والمحيط الهادئ 80 في المئة و85 في المئة على التوالي.

فيما يتعلق بالتبرعات، لوحظ أن 66 في المئة من بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط يتبرعون بنسبة من دخلهم لصالح الأعمال الخيرية في حين أن نسبة بناة الثروة الجدد في أميركا الشمالية الذين يقدمون مثل تلك التبرعات بلغت 63 في المئة.

كشف الاستطلاع أيضاً أن 57 في المئة من بناة الثروة الجدد يقومون بإدراج تبرعاتهم لصالح الأعمال الخيرية والإنسانية أثناء تخطيط تركاتهم مقابل 43 في المئة من بناة الثروة الجدد في أميركا الشمالية.

أظهرت الإحصائيات أن بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط وأميركا الشمالية يستخدمون القنوات المصرفية الرقمية بشكل منتظم 81 في المئة.

ولدى سؤالهم عن أكبر المخاطر التي تهدد ثرواتهم، أفاد 19 في المئة من بناة الثروة الجدد في الشرق الأوسط بأنها تتمثل في عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي المحلي والعالمي مقابل 28 في المئة من نظرائهم في أميركا الشمالية.

العدد 4582 - الثلثاء 24 مارس 2015م الموافق 03 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً