العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ

"داعش" يجند أكثر من 400 طفل في سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جنّد تنظيم داعش أكثر من اربعمئة طفل في مناطق سيطرته في سوريا منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلثاء (24 مارس/ أذار 2015).

وقال المرصد في بيان "لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية مستمرا في استقطاب الأطفال وتجنيدهم ضمن صفوفه تحت مسمى أشبال الخلافة"، وهي التسمية التي يطلقها التنظيم على كتيبة عسكرية مخصصة للأطفال.

ووثق المرصد "انضمام ما لا يقل عن 400 طفل دون سن الـ 18 إلى صفوف التنظيم منذ مطلع العام وحتى ال23 من شهر آذار/مارس، في مناطق سيطرة التنظيم داخل الأراضي السورية".

وتظهر مقاطع فيديو نشرتها حسابات جهادية مرتبطة بتنظيم داعش على الانترنت أولادا لا تتخطى أعمار بعضهم الثماني سنوات، وهم يحملون أسلحة ويطلقون النار ويزحفون على الأرض كجزء من التدريبات العسكرية. كما نشرت مقاطع أخرى لأولاد وهم يتلقون دروسا في الشريعة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس انه "مع بلوغ الأطفال سن الـ 15 عاما، يمنحون الخيار بالانضمام كمقاتلين حقيقيين إلى التنظيم مقابل راتب".

وقال "يغري مسئولو التنظيم الأطفال بالمال والسلاح وتعليمهم قيادة السيارات".

ولا يُجبر الأطفال على القتال وفق عبد الرحمن "لكن هذا ما يقومون به طيلة النهار مع أقفال المدارس وانعدام فرص العمل".

وغالبا ما يستخدم التنظيم الأطفال الجنود، وفق عبد الرحمن، كعناصر على نقاط التفتيش أو لجمع معلومات من الأحياء غير الخاضعة لسيطرته، نظرا لسهولة تنقلهم من دون ان يلاحظهم احد.

ولكن في حالات اخرى، يتم تجنيد بعض الاطفال لمهمات اكثر عنفا.

واظهر شريط فيديو نشره التنظيم الشهر الحالي فتى لا يتجاوز ال12 من عمره وهو يعدم رهينة روسيا من خلال اطلاق النار عليه مرات عدة من مسدسه.

واشار عبد الرحمن الى ان التنظيم المتطرف استخدم عشرة اطفال على الاقل في عمليات انتحارية، كما شكل وحدات قتال خاصة من الاطفال، واصفا ذلك بانه "استغلال وغسيل دماغ واضح".

وليس تنظيم داعش المجموعة الوحيدة التي تجند الاطفال في سوريا لكنها الوحيدة التي تعلن ذلك جهارا.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري لفرانس برس "ما يثير الانتباه انهم لا يخفون ذلك بل يتباهون به".

واضاف "استخدامهم للاطفال الجنود هو جزء من عملية تلقين عقائدية واسعة (...)، وهم يتحدثون باستمرار كيف سيكونون الجيل الجديد".

وبدأ النزاع السوري منتصف اذار/مارس 2011 بتظاهرات سلمية تحولت الى نزاع دموي تسبب بمقتل اكثر من 215 الف شخص ونزوح حوالى عشرة ملايين داخل سوريا وخارجها. ولا يتمكن اكثر من 2,1 مليون طالب سوري بحسب الامم المتحدة من الالتحاق بمدارسهم نتيجة استمرار النزاع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً