خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع بالعاصمة الأفغانية كابول اليوم الثلثاء (24 مارس / آذار 2015) احتجاجاً على مقتل امرأة على يد جماهير غاضبة.

واحتشد نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة أمام المحكمة العليا مطالبين بالعدالة من أجل فرخندة /27 عاماً/ التي أعدمت خارج نطاق القضاء وحرقت جثتها يوم الخميس الماضي.

وردد المحتجون عبارات "لن نهدأ قبل أن تقاضي الحكومة قتلة فرخندة .. كلنا فرخندة ! نريد تحقيق العدالة".

جاءت الاحتجاجات بعد أن طالبت مظاهرة أصغر حجما شارك فيها 200 شخص تقريبا أمس الإثنين للمطالبة بمحاكمة القتلة.

كان حشد غاضب قد انهال بالضرب على فرخندة حتى الموت وحرق جثتها يوم الخميس الماضي بعدما تردد أنها حرقت نسخة من القرآن ، حسبما أفاد فريد أفضلي رئيس مكتب الجنايات في شرطة المدينة.

وأفادت تقارير إخبارية نقلا عن شهود بأن عددا من رجال الشرطة كانوا موجودين وقت الحادث ولكن لم يتدخلوا .

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن جثة المرأة ألقيت بعد ذلك في النهر.

وأنكرت أسرة فرخندة أنها أحرقت مصحفا ، قائلة إن القتيلة كانت طالبة دراسات دينية في معهد ديني.

كما نقلت تقارير إخبارية عن جيران وأصدقاء فرخندة نفيهم لتقارير أولية أفادت بأنها كانت مختلة عقليا.

وقال وزير الداخلية نور الحق علومي أمس الاثنين إن "وزارة الداخلية تحقق بجدية في قضية فرخندة .. لقد كانت فرخندة بريئة وكانت جميع الاتهامات ضدها خاطئة".

وأعلنت الشرطة اليوم الثلثاء القبض على 18 شخصا مع وقف 13 رجل شرطة عن العمل.