العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ

ألاف البريطانيين يودعون رفات الملك ريتشارد الثالث بعد خمسة قرون على مقتله

يتوافد ألاف البريطانيين لإلقاء التحية على رفات الملك ريتشارد الثالث آخر ملوك أسرة بلانتاجانت الذي قتل في ساحة المعركة قبل خمسة قرون، في كاتدرائية ليستر قبل أن يوارى في الثرى يوم غد الخميس(25 مارس/ آذار 2015).

واعتبارا من صباح يوم أمس الإثنين يتوافد الآلاف إلى الكاتدرائية للاقتراب من رفات الملك الذي عثر على هيكله العظمي صدفة في العام 2012، بعد 530 عاما على مقتله، وذلك أثناء تشييد موقف للسيارات تابع لبلدية المدينة.

وقد غطي نعشه بورود بيضاء وغطاء داكن مزركش وتاج ملكي نرصع بأحجار كريمة.

وبحسب اسقف ليستر تيم ستيفنس، فان المدينة بأسرها تعيش لحظات من "الاعتراف بفضائل" الملك الذي قضى في معركة حرب الوردتين في بوسوورث سنة 1485.

وجرت الاحد مراسم استعراضية ضمت 35 الف شخص منهم من ارتدوا ملابس عائدة الى تلك الحقبة او دروعا قتالية تكريما للملك الراحل.

وعلى الرغم من قصر مدة حكمه التي اقتصرت على عامين (1483 - 1485)، الا انه طبع التاريخ الانكليزي كآخر ملك من اسرة يورك.

وحفر اسمه في التاريخ كطاغية دموي، وهي سمعة سعت الى الترويج لها خصوصا سلالة تودور التي خلفته، ومن ثم ترسخت من خلال مسرحية "ريتشارد الثالث" لوليام شكسبير. وتعارض جمعيات من المعجبين بالملك الراحل هذه السمعة وتحاول تجميلها.

وكانت رفات الملك الراحل اعتبرت مفقودة منذ تعرض دير غريفيارز حيث دفن على عجالة سنة 1485، للتدمير في سنوات 1530 خلال الانقسام الانغليكاني تحت حكم هنري الثامن.

واشار التأريخ بالكربون 14 الى ان الرجل توفي بين 1455 و1540 في حين اظهر الانحناء في العمود الفقري والجروح الثمانية في الرأس ترابطا مع تاريخ هذا الملك الذي كان مصابا بانحراف حاد في العمود الفقري وتوفي في ساحة المعركة.

وتم التعرف الى هذه الرفات التي اطلق عليها اسم "الهيكل العظمي رقم 1" بفضل فحوص للحمض النووي اجريت على مايكل ايبسن وويندي دالديغ، وكلاهما ينتسبون الى الملك الراحل عبر نساء قريبات للشقيقة الكبرى لريتشارد الثالث، آن اوف يورك.

كذلك نشبت معركة اخيرة تتعلق بمثواه الاخير اذ تنافس على اختياره علماء الاثار واحفاد الملك الراحل. وقد حسم القضاء لمصلحة علماء الاثار وتم اختيار ليستر بدل يورك.

وستقام مراسم الدفن الخميس في حضور رئيس الكنيسة الانغليكانية اسقف كانتربري جاستن ولبي وكونتيسة ويسيكس صوفي اضافة الى الامير ريتشارد دوق غلوستر رئيس مؤسسة ريتشارد الثالث.

وسيتم الكشف عن القبر الجمعة كما سيتمكن المهتمون من مشاهدته اعتبارا من السبت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً