فيما بلغ عجز الأطباء السعوديين بالمستشفيات الحكومية 31608 أطباء، تطمح هيئة التخصصات الصحية لتوفير طبيب سعودي لكل 500 فرد، وممرض لكل 250 فردا، وفني لكل 400 فرد، وفقا لخطة استراتيجية للرعاية الصحية، بحسب ما أفادت صحيفة مكة السعوية اليوم الثلثاء (24 مارس/ آذار 2015).
وبينت هيئة التخصصات الصحية أن متطلب الخطة الإستراتيجية من الأطباء السعوديين هو 44 ألف طبيب في حين أن المتوفر في سوق العمل 12392 طبيبا خلال عام 1434.
وذكرت الهيئة في تقرير رسمي عن متطلبات الخطة الإستراتيجية للرعاية الصحية بالمملكة - حصلت «مكة» على نسخة منه - أن المطلوب من الممرضين السعوديين 88 ألف ممرض في حين أن المتوفر في سوق العمل 52458 ممرضا، وبالنسبة للفنيين السعوديين فإن المتطلب 55 ألف فني والمتوفر منهم في سوق العمل 73927 فنيا.
إلى ذلك، أبرم الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبدالعزيز الصائغ، أخيرا عقد مراجعة الخطة الاستراتيجية للهيئة السعودية للتخصصات الصحية مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة لمدة خمس سنوات مقبلة، وذلك بحضور ممثلي الشركة، وعقد اجتماعا بحث إعداد استراتيجية الهيئة للسنوات المقبلة وسبل تطوير العمل لما تشهده المملكة من نهضة في مختلف الصعد والتطور الكبير في مجالات عمل الهيئة.
وبدأت الهيئة في تطوير خطة الأعمال الاستراتيجية الخمسية الثانية والتي تشمل عناصرها مراجعة المبادرات الاستراتيجية المنفذة للخطة الأولى والتقييم الداخلي للأعمال وأنشطة الهيئة وفروعها والمقارنة المعيارية مع المنظمات والمؤسسات الدولية.
وبنيت الاستراتيجية الثانية على استقصاء آراء أبرز أصحاب العلاقة مع الهيئة من خلال استبانة تم فيها رصد تلك الطموحات والأفكار والتطلعات لديهم تجاه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إضافة إلى إقامة ورشتي عمل لتطوير أعمال ومبادرات الخطة الاستراتيجية الثانية، وتتناول الورش نماذج التشغيل والتنبؤ المستقبلي لالتزامات الهيئة ومسؤولياتها، بما يلبى احتياجات المملكة ويقابل تطلعاتها.
وأوضح الصائغ في بداية الاجتماع أهمية استمرار نهج الهيئة في وضع الاستراتيجيات للعمل في المرحلة المقبلة ودراسة مدى تطبيق وتنفيذ هذه الاستراتيجية بما يعود بالنفع والفائدة على مستوى العمل المهني في القطاعات الصحية ومستوى الممارسين المهنيين في القطاع الصحي الحكومي والأهلي.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم هيئة التخصصات الصحية عبدالله الزهيان، إن الاجتماع جاء لدراسة استراتيجية الهيئة في ظل طموحها المستمر نحو الرقي بخدماتها المقدمة للممارسين الصحيين وتطوير آليات التسجيل والتصنيف وتحسين مستوى بيئة التدريب المهني للارتقاء بمستوى العاملين والممارسين الصحيين في القطاع الصحي بالمملكة، لافتا إلى أن الاجتماع بحث سبل تمكين وتعزيز مكانة البورد السعودي بين شهادات البورد العالمية للأطباء المختصين.