العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ

وزيرة الداخلية البريطانية: لن نتسامح مع المتطرفين

وزيرة الداخلية البريطانية في خطابها شديد اللهجة ضد التشدد والمتطرفين في العاصمة لندن أمس
وزيرة الداخلية البريطانية في خطابها شديد اللهجة ضد التشدد والمتطرفين في العاصمة لندن أمس

قالت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، أمس (الإثنين)، إن المملكة المتحدة لن تتسامح مع سلوك المتشددين الذين يرفضون «القيم البريطانية»، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الثلثاء (24 مارس/ آذار 2015).

ودعت ماي في خطابها الذي أعلنت فيه استراتيجية الحكومة الجديدة لمكافحة التطرف، في لندن صباح أمس، الأفراد والعائلات والمجتمعات للانضمام إلى «شراكة لمواجهة هذه القضية». وقالت تريزا ماي: «كل شخص في بريطانيا لديه مسؤوليات، فضلا عن الحقوق، ويجب احترام القوانين والمؤسسات وحقوق الآخرين»، كاشفة في خطابها عن «خطط لحظر دعاة الكراهية».

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية عن خطط حزب المحافظين لمراجعة المحاكم الشرعية في إنجلترا وويلز «لدراسة ما إذا كانت متوافقة مع القيم البريطانية».

وأشارت القيادية بحزب المحافظين إلى «مؤامرة حصان طروادة» الأخيرة للاستيلاء على المدارس في برمنغهام وحقيقة سفر مئات المواطنين البريطانيين للقتال في سوريا والعراق.

وفي تحذير لأولئك الذين لن ينضموا إلى «شراكتها» ضد التطرف، قالت ماي إن «اللعبة قد انتهت، ونحن لم نعد نتسامح مع سلوككم. وسنفضح معتقداتكم البغيضة على حقيقتها».

وأوضحت أن «من بين الخطوات التي تحتاج لاتخاذها الفهم الكامل لتهديد التطرف وتعزيز القيم البريطانية، وضمان أفضل استجابة ممكنة من الدولة لمعالجة التطرف، وبذل كل جهد ممكن لضمان أمن المجتمع».

وكشفت الوزيرة البريطانية أن «السلطات ستحصل على صلاحيات لإغلاق المساجد؛ حيث يتجمع المتطرفون، في حكومة حزب المحافظين المقبلة».

وذكرت أن «الجالية الإسلامية البريطانية المخترقة من قبل المتطرفين سوف تعاني تآكل حقوق المرأة وتزايد التفرقة العنصرية أو الجنسية، وسوف يكون المسلمون منعزلين عن باقي المجتمع».

وأشارت ماي إلى ارتفاع معدلات جرائم الكراهية منذ 2008 وتضاعف الهجمات المعادية للسامية في العام الماضي، وأن الحكومة وحدها لن يمكنها صد هذه الجرائم، مطالبة مستخدمي الإنترنت والمواطنين عموما «بالقيام بواجبهم».

وأوضحت أنه «لا يمكن للحكومة أن تعمل وحدها. الأفراد والأسر والمجتمعات كلها بحاجة إلى مساعدة، وأولئك الذين يقاتلون المتشددين يستحقون دعمنا». وتابعت: «دعوتي واضحة، تعالوا وانضموا إلى هذه الشراكة، إذا انضممتم إلينا، فسنفعل كل ما بوسعنا لمساعدتكم».

وستوجه ماي، حسب ما سرب من البيان، تحذيرا شديد اللهجة لمن سمتهم «أولئك الذين لا يحترمون قيم المجتمع البريطاني».

كما ستشدد على أن الحرية المتاحة في المجتمع تقابلها مسؤوليات جمة؛ «أهمها احترام حقوق الآخرين، واحترام قيم الديمقراطية والمساواة وحرية التعبير وسيادة القانون». ويشير البيان إلى أن «التطرف هو أخطر ما يواجهه المجتمع البريطاني»، لكنه يشدد على الاختلاف الواضح «بين المتطرفين والدين الإسلامي».

وطالبت ماي المسلمين في بريطانيا بأداء «دور أكثر فعالية في التصدي للأفكار المتطرفة، بما أن الحكومة تعجز، منفردة، عن مواجهة التطرف الذي يتفشى في المجتمع».

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:45 ص

      وينكم من زمان قبل ما عششالإرهاب 0945

      استغل الإرهابيون والمتعصبين دينين ومذهبين الحرية في الغرب أحس استغلال للتجنيد وبث سمومهم من زمان والحين توكم موتعيين

اقرأ ايضاً