يتواصل في عمارة بن مطر (ذاكرة المكان) بالمحرق معرض الفنان السعودي فيصل سمرة المدشن منذ 8 مارس/آذار 2015 تحت عنوان "الاحتباس الحراري"، ضمن موسم "الجمال فرضاً والجماليات قاعدة"، لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة "عشر إضاءات".
بإبداع مغاير، يناقش الفنان في معرضه أثر عملية الاحتباس الحراري، وأشكالها المتدرجة من فعل الطبيعة والإنسان، كما هي عادته في تناول القضايا الشائكة التي تثير وجدان المتلقي وتحرض على التساؤل والبحث، لخصوصية عرضها ومعالجتها بشكل نسقي واختزال صورتها في أكثر من بعد.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان فيصل سمرة له مكانته المتألقة في تاريخ الحركة التشكيلية السعودية العالمية. أقام العديد من المعارض الفنية منها معرض نظمته جمعية الثقافة والفنون بالرياض عام 1974 ومعرض في قاعة روشان نظمه من قِبل مؤسسة المنصورية عام 2000 إلى جانب معرض في متحف أوفرجادن بكوبنهاجن ومعرض اللوحة العربي بدبي وبينالي القاهرة الدولي الثامن ومتحف العالم بهولندا ومتحف الفن الحديث بالأردن وقاعة ايده للفنون بلندن فيما حصل على جائزة المشاركة في مشروع حرية 98 بنيويورك وجائزة العرض في مسابقة ديفيدفيل بباريس، إضافة إلى إصدار كتابه الموسوم بـ “فيصل سمرة..الحقيقة المحرّفة” عن دار نشر “سكيرا” الدولية في باريس، والتي تسرد فيه الناقدة الفرنسية روكسانا عزيمي ظروف ولادته منذ العام 1956 (من أب سعودي وأم بحرينية)، ومرحلة تنقلاته الدائمة بين البلدين ثم بين الخليج العربي وفرنسا؛ لتفسير وضعيته الوسطية وميله إلى ما هو غير محدَّد وغير منجَز.
تتلمذ التشكيلي سمرة في فرنسا لدراسة في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة والمعمار بباريس وتخرج منها عام 1980م بمرتبة الشرف، عمل مصمماً للديكور في التلفزيون السعودي عامي 80 و81 ثم عاد إلى باريس للعمل مستشاراً للفنون الجميلة في متحف معهد العالم العربي ما بين الأعوام 87 و94م، كما أن له في مجال المعارض الشخصية الكثير من التواجد منذ عام 74 وحتى الآن ، في العديد من الدول الغربية والعربية منها بيروت وفرنسا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.