جاءت مبادرة الاتحاد البحريني لألعاب القوى استضافة البطولة العربية للمرة الأولى خطوة مهمة من شأنها وضع البحرين على خريطة استضافة بطولات رياضة أم الألعاب وعدم الاكتفاء فقط بخوض المنافسات في البطولات الخارجية على المستويات الإقليمية والقارية والدولية.
كما أن تنظيم هذا الحدث للمرة الأولى وبمشاركة جميع الدول العربية الـ 22 وبكامل نجومها ويمثلها أكثر من 1000 عداء وعداءة سيشاركون في مختلف المسابقات، يشكل تحدياً في حد ذاته ليس لاتحاد العاب القوى فقط بل للبحرين عامة ويجب أن تتظافر جهود مختلف الجهات الرياضية والإعلامية المختلفة في استضافة الحدث العربي.
ومن ضمن التحديات المصاحبة للحدث أيضاً هو ما أعلنه نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد جلال خلال المؤتمر الصحافي وبلغة واثقة وتحدٍّ بقدرة البحرين على المنافسة على البطولة والمراكز الثلاثة الأولى وذلك للمرة الأولى وبلغة قلما سمعناها من قبل من مسئولي الرياضة البحرينية في تحديد الطموحات والأهداف في المشاركات الخارجية، وقد يكون ذلك نابعاً من ثقة ومعرفة وخبرة جلال بواقع رياضة العاب القوى البحرينية والتطور الذي بلغته في السنوات الأخيرة وقدرة العدائين والعداءات البحرينيين على حصد الميداليات على مستويات قارية ودولية.
ومن بين التحديات أيضاً هو اجتذاب وتحشيد الجماهير البحرينية وغيرها لحضور مسابقات البطولة وخصوصاً أننا أمام رياضة لا تمتلك قاعدة وشعبية جماهيرية في البحرين، وهو الأمر الذي رصدنا هاجسه لدى المسئولين في اللجنة المنظمة خلال المؤتمر الصحافي من خلال الخطوات بدءاً من إقامة البطولة على استاد مدينة خليفة بدلاً من الاستاد الوطني نظراً لقرب وصغر ملعب خليفة وظهور الحضور الجماهيري وتأثيره على عكس حال الملعب الوطني الأكبر، بجانب القيام بخطوات منها جوائز للجمهور على رأسها السيارات وكذلك وضع إعلانات ترويجية في مختلف شوارع المملكة، واختيار موعد مناسب ليكون في نهاية الأسبوع، وإقامة فعاليات مصاحبة في مجمع السيتي سنتر.
لذا فإن اتحاد القوى واللجنة المنظمة تنتظرهما مهمة كبيرة لكسب التحدي في إظهار الحدث العربي بصورة متميزة ومشرفة.
العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ