ذكر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون أن هناك أملاً جديداً في أن تسفر مفاوضات السلام في ليبيا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال ليون أمس الإثنين (23 مارس/ آذار 2015) في بروكسل: «هناك إمكانية لأن يكون لدينا هذا الأسبوع أول الأسماء لحكومة وحدة وطنية». وذكر ليون أن هناك فرصة لإحراز تقدم على رغم صعوبة المحادثات المرتقبة.
والتقى ليون في بروكسل أمس مسئولين محليين لعدة مدن ليبية في بروكسل، وشارك في الاجتماع الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني.
يشار إلى أن الأمم المتحدة ترعى محادثات سلام من أجل ليبيا منذ بضعة أسابيع. وتتنازع ميليشيات إسلامية وقوى قومية على السلطة في ليبيا منذ سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في العام 2011.
وفرّت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً حالياً إلى مدينة طبرق شرقي ليبيا، بينما تسيطر حكومة إسلامية موازية تابعة للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته على العاصمة طرابلس.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي المشاركة في حفظ السلام في ليبيا حال نجحت المفاوضات في تشكيل حكومة وحدة وطنية. يشار إلى أن الدول الواقعة جنوب الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص تواجه منذ شهور أعداداً متزايدة من اللاجئين.
ويسعى الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى الحيلولة دون أن تصبح ليبيا معقلاً قوياً للإرهابيين الإسلاميين.
على صعيد آخر، قالت السفيرة الأميركية لدى ليبيا، ديبورا جونز إن ثمانية مدنيين قتلوا في ضربة جوية قرب طرابلس أمس في هجوم أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً تنفيذه. وقال قائد سلاح الجو الليبي صقر الجروشي إن طائرات حربية تابعة للحكومة هاجمت بلدة ترهونة قرب طرابلس الواقعة تحت سيطرة فصيل مسلح منافس.
وقالت جونز في تغريدة: «أنباء فظيعة من ترهونة اليوم (أمس) حيث قتل ثمانية أبرياء من نازحي تاورغاء». وتابعت جونز المتواجدة حالياً خارج ليبيا «العنف ليس في مصلحة أحد».
في سياق منفصل، قال مسئول نفطي أمس إنه يجري حالياً تحميل ناقلة بشحنة حجمها 700 ألف برميل من الخام في ميناء الحريقة بشرق ليبيا.
وقال مسئول آخر إن من المتوقع تحميل ناقلة ثانية بكمية قدرها 600 ألف برميل من النفط في ميناء الزويتينة بشرق البلاد اليوم (الثلثاء).
العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ