العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ

المرصد السوري: "داعش" يتحرك غرباً لمهاجمة الجيش السوري في حمص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم "داعش" شنوا هجوما على مطار تدمر العسكري في محافظة حمص في سوريا اليوم الإثنين (23 مارس / آذار 2015) في إطار هجوم عسكري للاستيلاء على معاقل حكومية باتجاه الغرب.

وتمثل الهجمات التي يشنها التنظيم - وهي في أقوى حالاتها في شرق وشمال شرق البلاد- على محافظات حمص وحماه وحتى دمشق تحديا جديدا للقوات الحكومية السورية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونجح الجيش السوري في انتزاع السيطرة على أراض تمتد من دمشق إلى مدينتي حمص وحماه وصولا الى الساحل الغربي بعد هزيمته مجموعات مسلحة أقل قوة من تنظيم "داعش" ينضوي عدد منها تحت لواء الجيش السوري الحر.

وقال المرصد في بيان "دارت بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي تنظيم داعش من طرف اخر قرب مطار تدمر العسكري إثر هجوم الأخير على المطار وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين."

ولم يتسن لرويترز الوصول إلى أي من المسؤولين السوريين للحصول على تعليقهم كما لم تذكر وسائل الاعلام الرسمية السورية هذه الاشتباكات.

ويأتي هذا الهجوم بعد معركة اندلعت يوم الجمعة واستمرت ثلاثة أيام في محافظة حماه حول بلدة الشيخ هلال وفق ما أورد بيان المرصد الذي أضاف أن تنظيم "داعش" يهدف إلى قطع الطريق الذي يصل بين حماه وحلب التي كانت المدينة السورية ذات الكثافة السكانية الأعلى.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لرويترز إن تنظيم "داعش" قتل 74 جنديا في الهجوم الذي شنه على حماه. ويرى عبد الرحمن أن الهجومين يهدفان إلى رفع معنويات المقاتلين المتشددين بعد هزائمهم المتكررة في مواجهة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد.

وقتل نحو 200 الف شخص منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011.

وهزمت القوات الكردية مدعومة بالضربات الجوية التي يقودها التحالف تنظيم "داعش" في بلدة كوباني بشمال سوريا ومناطق أخرى في الشمال الشرقي هذا العام.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش السوري قتل 19 من مقاتلي تنظيم "داعش" اليوم الإثنين في محافظة دير الزور بشرق البلاد وهي واحدة من معاقل التنظيم المتطرف.

ويوم السبت نشر مؤيدون للحكومة على موقع يوتيوب تسجيلا مصورا يظهر شاحنات عليها العلم السوري تنقل نعوش من قالوا إنهم قتلوا في اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في حماه.

وأشار التسجيل إلى أن اللقطات صورت في بلدة السلمية الى الشرق من حماه بعد هجوم تعرضت له من الجماعات المتشددة.

وقال مقاتل في تنظيم "داعش" لرويترز طلب عدم ذكر اسمه إن الحملة على حماه تهدف إلى السيطرة على السلمية.

وأضاف "الهدف النهائي هو تحرير السلمية وحماه لكن هذا لن يحدث قبل أن تكون داعش جاهزة 100 بالمئة."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً