قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون للولايات المتحدة اليوم الإثنين (23 مارس / آذار 2015) إن بلاده ستكون دائما إلى جانبها في ساحة المعركة وفي "الأوقات العصيبة".
وجاء تصريح فالون في مقال كتبه لصحيفة ديلي تلجراف في إطار حملة لتهدئة المخاوف الأمريكية من تأثير خفض الانفاق الدفاعي البريطاني.
وعبر رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي أوديرنو في وقت سابق من هذا الشهر عن قلقه الكبير حيال تأثير خفض الإنفاق الدفاعي البريطاني وعلى التعاون المستقبلي مع لندن وهي الحليف التقليدي للولايات المتحدة.
ويضغط أعضاء مجلس العموم (البرلمان) البريطاني على حزب المحافظين الحاكم بزعامة ديفيد كاميرون وحزب العمال المعارض قبيل الانتخابات التشريعية في السابع من مايو أيار لانتزاع التزام منهما بالحفاظ على الإنفاق الدفاعي بعد انتهاء عملية التصويت. وقد تعهد الحزبان بشكل قاطع بهذا الأمر.
وأكد فالون الذي أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي آش كارتر في وقت سابق من هذا الشهر إنه لا يوجد ما قد يقلق واشنطن والمشرعين البريطانيين.
وكتب فالون في صحيفة ديلي تلجراف البريطانية "الولايات المتحدة على دراية بما هم مهم حقا في عالمنا غير المستقر اليوم. وفي الأيام العصيبة ستكون المملكة المتحدة على الدوام إلى جانبها. إن أصدقاءنا الأمريكيين يعرفون أن المملكة المتحدة ليست على وشك التخلي عن تأهبها بعد."
وأشار فالون إلى أن الوضع المالي البريطاني مبني على أسس متينة موضحا أن بلاده تستثمر في جيشها وهي تخصص أكبر موازنة لقطاع الدفاع في الاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن لندن تضع كل إمكانياتها للعمل في أماكن مثل العراق مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعلم أنها قادرة على الاعتماد على بريطانيا.
وقال في هذا الصدد أن كارتر توجه إليه في مستهل لقائهما في واشنطن في وقت سابق من الشهر الحالي بالقول "أشكر الله أننا في هذا الوضع معاً.