نقلت وكالة أنباء فارس اليوم الإثنين (23 مارس/آذار2015) أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجياعتبرالمرحلة الحالية للمفاوضات بأنها حساسة وقال أن التصريحات التي يطلقها البعض للتأثير علي أجواء المفاوضات أمر طبيعي إلا انه ليس من المقرر أن تقدم إيران تنازلات.
وردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي باراك اوباما الذي قال خلالها أن إيران لم تقدم تنازلات لازمة قال عراقجي في تصريح متلفز مساء الأحد الماضي : نحن نمر بمرحلة حساسة من المفاوضات ومن الطبيعي أن تطلق مثل هذه التصريحات من قبل أشخاص للتأثير على أجواء المفاوضات.
وأضاف : الأمر البديهي هو انه ليس من المقرر ان تقدم تنازلات إلى الطرف الأخر خاصة من جانبنا إلا انه نسعى إلى توفير أجواء مبنية على الثقة في برنامجنا النووي وفي المقابل على الأطراف الأخرى أن تعترف بهذا البرنامج السلمي وترفع الحظر غير المشروع المفروض على إيران .
وصرح عراقجي : نحن نمر بمرحلة حساسة ويجب ان نصل الى نقطة نمتلك خلالها اتفاقا متوازنا يعترف ببرنامجنا النووي ورفع الحظر مقابل بناء الثقة.
وتابع : اعتقد بان مانحتاجه الآن أكثر من إي شيء أخر هو التنسيق لدى الطرف الأخر وصولا إلى موقف موحد في المفاوضات .
وأضاف عراقجي : خلال المفاوضات الأخيرة وجدنا الطرف الأخر يفتقر إلى مثل هذا التنسيق بشكل كامل وما الاجتماع الذي عقدوه خلال مفاوضات لوزان الا بهدف تنسيق مواقفهم ونحن نعتقد بان توافر هذا التنسيق والإرادة السياسية سيجعل الاتفاق في متناول اليد .
وردا علي سؤال حول طلب الرئيس الاميركي للتحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني قال عراقجي : ان التوصل الى اي اتفاق يستلزم قدرة الطرفين على الالتزام به.
وصرح : من الطبيعي فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقوم بالتحقق من الإجراءات التي تقبلها إيران وفي المقابل أيضا يجب ان تكون الالتزامات التي يقطعها الطرف الأخر في إلغاء الحظر قابلة للتحقق عمليا.