قالت صحيفة الراية القطرية اليوم الإثنين (23 مارس/ آذار 2015)أن ثلاثة موظفين بأحدى البنوك المحلية تمكنوا من تحويل مبلغ 10 ملايين ريال من حساب أحد العملاء الأثرياء إلى حساباتهم الخاصة وتقاسموا المبلغ فيما بينهم مستغلين بعض الثغرات التي مكنتهم من إتمام العملية التي لم يتم اكتشافها إلا بعد فترة.

وأكدت التحقيقات أن الحساب محل الواقعة كان شبه متوقف نظرا لأن صاحبه الثري لم يكن يستخدمه إلا نادرا وكان يحتفظ فيه ببعض الأموال كودائع.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الراية فقد اتفق الثلاثة على أن يقدم أحدهم وهو موظف سابق في البنك تم إنهاء خدماته شيكا مسحوبا على حساب أحد العملاء على أن يتم تحويل المبلغ وهو 10 ملايين ريال إلى حساب أحدهم ومن ثم تحويل نصيب كل منهم إلى حسابه الخاص حتى لا يتم اكتشاف العملية وتم تحديد الوقت المناسب لتنفيذ العملية بحيث يتم التوصل إلى مصادقة صرف الشيك عبر أحد الموظفين غير المختص مستغلين معرفتهم وثقة بقية زملائهم في العمل بهم كونهم موظفين بالبنك ويعرفون الإجراءات المتبعة.

وهو ما تم بالفعل حيث تمكنوا من تنفيذ العملية ولم يتم اكتشاف تفاصيلها إلا بعد أن قام صاحب الحساب بمراجعة دورية فتبين له أنه تم سحب الـ 10 ملايين من حسابه دون علمه فقام بمراجعة البنك ليبدأ البحث عن تفاصيل الواقعة وتم التوصل في نهاية المطاف إلى الجناة الذين استغلوا بعض الثغرات في نظام البنك لتنفيذ العملية.

وقدم البنك دعوى قضائية ضد الجناة ليمثلوا أمام القضاء بتهمة الاستيلاء على أموال عميل البنك بطريقة غير مشروعة.. ولا تزال القضية منظورة أمام القضاء.