قبل قرابة 20 شهرا من موعد الانتخابات الأميركية الرئاسية المقبلة، يعتزم السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز إطلاق شرارة السباق إلى البيت الأبيض رسميا بإعلان نيته الترشح للرئاسة في انتخابات عام 2016 ليصبح أول مرشح رسمي للرئاسة الأميركية بعد باراك أوباما، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (23 مارس/ آذار 2015).
ونقلت صحيفة «هيوستون كرونيكل» عن مستشارين مقربين من كروز تحدثوا شرط عدم الإفصاح عن هويتهم أنه سيطلق حملته الرئاسية بشكل صريح بدلا من تشكيل لجنة تمهيدية. وعادة ما يشكل أي مرشح مرتقب للرئاسة الأميركية لجنة تمهيدية لـ«جس النبض» ومعرفة مدى فرص نجاحه قبل الإعلان الرسمي عن نيته الترشح للرئاسة.
ويتوقع أن يلقي السيناتور الجمهوري المحافظ الذي انتخب في مجلس الشيوخ الأميركي عام 2012 خطابا اليوم في جامعة ليبرتي في فيرجينيا يعلن فيه نيته. والأسبوع الماضي أمضى كروز بعض الوقت في ولاية نيوهامبشاير وهي ولاية يعتبر الفوز بثقة ناخبيها أمرا أساسيا للمرشحين الرئاسيين.
ومن بين المرشحين الجمهوريين المحتملين جيب بوش حاكم ولاية فلوريدا السابق شقيق الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، وريك بيري حاكم ولاية تكساس السابق، وسكوت واكر حاكم ولاية ويسكونسن. وكروز المحافظ البالغ 44 عاما والمولود في كالغاري بكندا سيكون بالتالي أول مرشح جمهوري ينطلق في السباق لنيل ترشيح الحزب من أجل خوض السباق في 2016 ويسبق خصوصا جيب بوش المرشح شبه الرسمي للبيت الأبيض وشخصيات أخرى من اليمين الأميركي. وكروز والدته أميركية ولكن والده كوبي، ففي حال فاز بالرئاسة سيكون أول رئيس من جذور لاتينية للولايات المتحدة.
وقال المستشارون أيضا للصحافة الأميركية المحلقة إن تيد كروز يأمل أن يجمع ما بين 40 و50 مليون دولار لحملته الانتخابية.
وكروز البارع في فن الخطابة والمدافع المعروف عن قضايا المحافظين وخصوصا أمام المحكمة العليا باسم ولاية تكساس (جنوب) سيركز حملته بحسب الصحيفة على المواضيع المعتادة لحركة «حزب الشاي» الذي يمثل الجناح الأكثر تشددا بين الجمهوريين.
والشهر الماضي، أقر السيناتور كروز بأن انتخابات «2016 تبدو سباقا حاميا» ما دام عدد المرشحين المحتملين لتمثيل اليمين في الانتخابات الرئاسية كبيرا. ويذكر أن كروز ينوي نشر كتاب هذا الصيف يعتبر شبه «برنامج انتخابي» يريد أن يقدمه للناخب الأميركي.
وتيد كروز من أشد معارضي حكومة الرئيس الحالي باراك أوباما والديمقراطيين وبدأ بانتقاد المرشحين الديمقراطيين المحتملين لانتخابات 2016 منذ أشهر. وأعلن في الآونة الأخيرة أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون «تجسد فساد واشنطن» بعد الكشف عن تفاصيل بريدها الإلكتروني.