عبر نائب معارض في البرلمان التركي أمس عن اعتقاده أن مجموعة من طلاب الطب الأجانب بينهم 7 بريطانيين وأميركي وكندي سافروا إلى سوريا للعمل في المستشفيات التي يديرها تنظيم داعش، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (23 مارس/ آذار 2015).
وقال النائب محمد علي أديب أوغلو وهو نائب عن إقليم هاتاي الحدودي لـ«رويترز»، إن «10 من أفراد الفريق الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما وصلوا إلى إسطنبول من العاصمة السودانية الخرطوم في 12 مارس (آذار)».
وأشار أديب أوغلو إلى أن «العضو الحادي عشر في المجموعة التي تضم سودانيين اثنين وصل أيضا من تورونتو إلى إسطنبول قبل أن يعبروا جميعا الحدود بطريقة غير مشروعة إلى سوريا». ويساعد أديب أوغلو عائلات الطلاب في العثور على أولادهم.
وتابع: «حضرت عائلاتهم إلى هنا بحثا عنهم بعد فقدانهم. عثروا علينا وطلبوا منا المساعدة».
وقال مسؤول في الحكومة التركية، إن «السلطات الأمنية البريطانية والتركية والسودانية تجري تحقيقات مشتركة من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل».
ويعتقد أن 3 تلميذات بريطانيات سافرن عبر تركيا إلى سوريا في فبراير (شباط) للانضمام إلى تنظيم داعش في واحدة من أبرز الحالات التي سلطت عليها الأضواء في الآونة الأخيرة. ووجهت عائلاتهن والسلطات البريطانية نداءات متكررة لهن من أجل العودة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها توفر مساعدة قنصلية لعائلات الطلاب، مشيرة إلى أنها أبلغت الشرطة التركية بضرورة محاولة تحديد مكانهم.
وعبر أديب أوغلو عن اعتقاده أن مجموعة من طلاب الطب بعضهم تخرج حديثا والبعض الآخر لا يزال في مرحلة الدراسة هم في مكان قريب من بلدة تل الأبيض وهي منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش وتقع على بعد 10 كيلومترات عن الحدود مع سوريا.
وتسيطر جبهة النصرة على المناطق الأخرى المحاذية لهاتاي داخل الأراضي السورية.
وأوضح أديب أوغلو أنهم «توجهوا إلى تل الأبيض لأنني أعلم أن المستشفى هناك مزدحم للغاية».
من جهتها، قالت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية في تقرير لها أول من أمس، إن 9 طلاب بريطانيين يدرسون الطب سافروا إلى سوريا عبر الأراضي التركية للالتحاق بتنظيم داعش هناك.
وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية نقلا عن «أوبزرفر»، أن «9 طلاب بريطانيين هم 4 فتيات و5 شبان، وصلوا من السودان إلى تركيا ومنها إلى الأراضي السورية للعمل في مستشفيات يديرها تنظيم داعش».
كما لفت التقرير إلى أن «الطلاب التسعة من أصول سودانية، ولكنهم نشأوا في بريطانيا ودرسوا فيها الطب، وهم في أواخر سن المراهقة».
وكان جوان محمد، قال من لندن في تصريح سابق، إن «السلطات البريطانية أوعزت إلى المؤسسات التعليمية في البلاد بأخذ الحيطة والحذر، والانتباه لتصرفات الطلاب المنتسبين لها، إذ إن الحوادث الأخيرة شهدت سفر الكثير من المراهقين إلى سوريا، وتركهم لمقاعد الدراسة في سبيل الانضمام للجماعات المتطرفة».
يذكر أن بريطانيا كانت أعلنت أن نحو 600 مواطن بريطاني التحقوا بتنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، بينهم «سفاح داعش» الذي ظهر في أشرطة الفيديو الخاصة بإعدام الرهائن الأجانب. كما يذكر أن تركيا أعادت قبل أيام بريطانية إلى بلادها بعد توقيفها في العاصمة التركية أنقرة، إثر الاشتباه بمحاولتها السفر إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش.