لم توجد السجون في العالم ليخرج منها بشر أكثر وحشية، ولديهم قدرة لا حد لها على الانتقام الذي يكبر ويتمدَّد ويستشري.
لم توجد المؤسسات العقابية في العالم إلا لإعادة تقويم ما يمكن تقويمه، وإعادة صياغة أصحابها صياغة تتلاءم مع طبيعة القوانين التي تسيّر شئون الناس وتنظم حياتهم.
في سجون العالم ومراكز التوقيف التي تحترم حقوق الإنسان، لن تجد تصرفات وإجراءات انتقامية ضد السجين أو الموقوف. ليست تلك هي المهمة الرئيسية التي من أجلها أقيمت وتم إنشاؤها. مهمتها الرئيسية أن تتأكد من أن السجين والموقوف لديها يتمتع بكامل حقوقه والاحترام، ضمن مظلة القانون الذي ينظمها وتخضع له. وكذلك الأمر بالنسبة إلى السجين، بوضعه القوانين والنظم تلك نصب عينيه كي يستطيع مجاراة إيقاع الحياة الرتيب في موقع العزل الذي هو فيه.
ليست من مهمة السجون ومراكز التوقيف، إكمال إجراءات الإهانة والإذلال التي قد يتعرض لها السجين في بعض الدول، حين مروره بإجراءات القبض عليه، والتحقيق، والإحالة إلى النيابة العامة، وتوجيه الاتهام، وانتهاء بالقضاء - على اختلاف درجاته - الذي يفصل في قضيته.
ليس من مهمة السجون تجاوز كل ذلك؛ علاوةً على إهانة ذوي الموقوف أو الذين يحق لهم زيارته والاطمئنان على أحواله.
وفي الدول تلك، أكثر ما يكون تحت المجهر والنظر والمراقبة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، هي السجون ومراكز التوقيف، لأن البشر فيها لا ينتسبون إلى كواكب أخرى. هم نتاج عوامل وأسباب وظروف أدَّت بهم إلى أن يكونوا من سكَّان تلك الأمكنة المعزولة. وعلاوةً على دور تلك المؤسسات، هنالك إجراءات رقابة وتفتيش تقوم بها المؤسسات التابعة إلى الدول هناك، للوقوف على تطبيق المعايير وعدم الإخلال بها.
كل الكلام أعلاه يطرح السؤال الذي لا يهدد الأمن الوطني، ولا علاقة له بإثارة النعرات الطائفية، أو الترويج والتعاطف مع منظمات إرهابية وتمويلها، من الكلام الذي لا ينقطع من حيث جاهزية إلصاقه بالذين يثيرون تلك الموضوعات ويفتحون تلك الملفات. كل ذلك يقودنا إلى السؤال البديهي، والبديهي جداً: ما الذي يحدث في سجن جو؟ ولماذا تتكرَّر الشكاوى، ليس فقط من قبل النزلاء، بل من قبل ذويهم؟ سؤال يتكرر بتكرر الأحداث التي شهدها السجن، وخصوصاً منذ العام 2011.
الصور التي تم تسريبها في الأيام القليلة الماضية، قبل أن نصل إلى الذي حدث في سجن جو، تكشف الأحوال المتردية التي يعيشها السجناء من خلال البيئة التي يقيمون فيها، وبعضهم محكوم لسنوات. بيئة لا تليق بالبشر، وكأن البيئة تلك تمت تهيئتها للانتقام منهم، أو مواصلة للأساليب التي تعرضوا لها قبل أن يستقر بهم المقام هناك، مما لم يعد خافياً، أو نوعاً من التجني على طرف بعينه، قبل وصول قضيتهم إلى مراحلها النهائية بإقرار الحكم وتنفيذه.
الشكاوى المتكررة لم تجد أذناً صاغية من قبل الجهات المسئولة. الهيئات واللجان التي تم إنشاؤها، والتي من المفترض أن تقوم بدور الإشراف والرقابة، والتأكد من أن السجناء لا يتعرضون لأي نوع من أنواع المعاملة المسيئة والحاطة بكرامة الإنسان. تلك اللجان والهيئات لا علاقة لها بمؤسسات المجتمع المدني والحقوقي، وعلى ارتباط بمؤسسات الدولة بحكم أنها أنشأتها لظروف لا مجال هنا لحصرها، وبالتالي لا نتوقع منها أن تقدّم صورةً حقيقيةً دون رتوش أو زيادة أو نقصان عن واقع الحال في السجن ومراكز التوقيف، والمؤسسات التابعة للمجتمع المدني من جهتها، وصلت إلى قناعة بأنها تضيع وقتها بالمطالبة بممارسة ذلك الحق باعتبارها مستقلة عن أجهزة الدولة، لأن التجارب السابقة ليست مشجِّعة، ولم تؤدِ إلى نتائج ملموسة.
هناك حالات تجاوز فيها الأمر إساءة المعاملة والتحقير والإهانة لبعض السجناء، بوصولها إلى الموت تحت التعذيب كما حصل للسجين الذي كان يقضي محكوميته بتهمة جنائية، وتورّط بعض منسوبي السجن في تعذيبه إلى أن فارق الحياة. ما الذي يدفع إلى ممارسة كتلك ضد سجين تم الحكم عليه أساساً، مهما كانت نوعية التهمة الجديدة التي تورّط فيها وهو في سجنه؟
استبدال آمر السجن بآخر لم ولن يحل ما هو أكبر من الإشكال والتجاوزات، ولن يضع حداً للتجاوزات مادامت القوانين والضوابط لا أثر لها داخل تلك المؤسسة التي من المفترض بها أن تكون إصلاحية لا انتقامية. وبعد تكرار الشكاوى، ووصول التجاوزات موثقةً بالصوت والصورة ممّا تم تسريبه، إلى العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لابد من وضع حدٍّ لكل ذلك، والسماح للمنظمات الحقوقية المستقلة للوقوف على الحقائق في سجن جو وغيره من مراكز التوقيف. وكلنا يعرف، بما فيها الجهات الحكومية، أن الحلول الترقيعية والمؤقتة لامتصاص غضب هنا وهناك سيعيدنا إلى الممارسات والتجاوزات نفسها.
باتت الحاجة اليوم ملحَّةً لمتابعة المؤسسات الحقوقية المعنية ما يحدث في سجن جو ومراكز التوقيف، أكثر من أي وقت مضى، مع تكرار التجاوزات والخروقات التي لم تعد الرواية الرسمية في تقديمها إلى العالم مُلزمة ومقنعة في الوقت نفسه ببقاء الحال على ما هو عليه، وربما بشكل أسوأ.
في عصر الفضاء المفتوح لا يمكن أن يُمرر للناس نصف الحقيقة، وبالتالي لا يمكن تمرير النقيض للحقيقة؛ فقط لأن الذي يقرّرها من عدمها يملك القوة والسلطة والمال. العالم تجاوز تلك الأدوات، ولم تعد أساليب التبرير والعلاجات المؤقتة تجدي اليوم، ومن المؤكد أنها لن تجدي غداً.
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ
ابراهيم الدوسري
خربتم البلد وحرقتم الشوارع وقطعتم ارزاق الناس وتحالفتهم مع العدو سليمانى والان تبكون اي وحوش انتم
هذا هو حرتك ايران ماتقدر اتموت اذا ماتدخل ايران في كل صغيرة وكبيرة
قول العاجز ماعندك شماعة غير واخر النكت سليماني هههه
مافي تضحية
محد مفتكر في هالمسجاين ال اهاليهم اما الباقي عايشين حياة طبيعية مرتاحين بلا معاناة ميت الاحساس عندهم خايفين ع وظايفهم ومراكزهم محد يبغي اضحي ..يقرون الاخبار مرور الكرام..ولا كانه صاير شي
سلمو
...........استخدمو جميع اساليب التعذيب فى المواطنين الاحرار الاشراف الي محد عرف قيمتهم المشتكى لله والله اصبر جميع اهالي المعتقلين وبعد المشتكى لله خافو الله ياظلام بسكم ظلم للناس
ولد أختي اهناك الله يحفظهم من يد الظلمه .
الله يعلم ما يجرى , كله بعين الله .
ضعف السجان وقوة السجين أمام الله .
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
القلب يعتصر الما
الغريب مكرم ومعزز بل ويشارك في ايذائك وانت ابن البلد وانت مسجون لا تسلم من الظلم المركب بحقك اي فحش اي ظلم اي ضمير ؟ اين فزعاتهم اين كتابهم اين عجائزهم الهرمات الذين يكتبن ليل نهار عن ايران وشماعة الفزع للوطن والوطن منهم براء لم يكتبوا عن سجن جو الا التحريض على المساكين بلا ذمة ولا ضمير ، القلب يعتصر الما ان يفرح من يقول انه مواطن .
فالبحر أمام موسى والعدو خلفه ومع ذلك قال :كلا إن معي ربي سيهدين
الله سيكون وحده مع السجناء المستضعفين ، ولكم يوم يامن ظلمتم ابنائنا
يحاربون الأرهاب خارجيا ، حاربوه داخليا في نهجكم وتفكيركم
ألف باء التعامل مع السجناء هي لغة التعذيب
....
اين حق السجين في الاتصال والزيارة ؟؟...
ما الذي يحدث في سجن جو ؟
................................
الصحفي جعفر :نريد معرفة الحقيقة ......
اتمنى ان تكتبوا عن هذا الموضوع لما له من أهمية كبرى وهذا حق من حقوق ابنائنا
سجن أبوغريب اعتبره العالم وصمة عار في العصر الحديث
والان يتكرر المشهد بإخراج متوحش في سجن جو
أحداث سجن جو يجب أن ترفع للقضاء الدولي
هنا لن يتم انصاف الضحايا مطلقا يقرؤون من كتاب واحد لمعلم واحد
يدعون بأن هناك كاميرات مثبتة يمكن الرجوع اليها
وين الكاميرات ؟ بشفافية اعرضوا ماحصل بالكاميرات !!
لان السجناء من طائفة واحدة اعطيت لهم الاوامر بإذلال وبالتعذيب الشديد لهم
بس الصور ومقاطع الفيديو فضحت الانتهاكات الفضيعة
القائمين على سجن جو لايخشون الله يخشون العالم الخارجي فقط
لذلك يخفون المساجين لما ارتكبوه من فضاعات
في هذا البلد تحديدا لاعقوبة لمنتسبي الداخلية والافلات من العقاب ديدنهم
الله يساعد السجناء على بلوة هالبشر عندهم
.... :نريد حماية دولية إلى الشيعة في هذا البلد
بيوتنا مستباحة واعراضنا منتهكة وسلبنا وسرقتنا جائز لديهم ، عذبوا اولادنا تنكيلا وسجنا وملاحقات وفصل واهانات مورس علينا التعذيب فقط لاننا طالبنا بحقوقنا #سجن جو غوانتنامو
السجن للسراق والقتله .
مو للي يطالب بحقه البسيط . المشتكى لله .
وخير دليل صورة المفرج عنه من خلال مواقع التواصل
ويداه متورمة من التعذيب
ام حسن
هل من العدل امنع من رئيت ابني شهر وقابله للتمديد ولا اعلم عنه شيئ سوى ذكر اسمه فى موقع ظمن المجموعه التى تمت اخراجها من عنبر 2الى مكان اخر ولكن لازلت صمود واصبح وامسي ارفع كفي الى خالقي بأن يأخذ حقنى من كل من ظلمنا وهو احكم الحاكمين ونسألكم الدعاء فنحن الى دعائكم محتاجون
اذا لم يكن ما حصل في سجن جو أمر مرعب جدا فليكشفوا للعالم عن حقيقة الوضع
اخفاء الأمر ومحاولة منع اهالي السجناء من رؤية ذويهم يعني امر واحد وهو ان ما حصل لهؤلاء السجناء وبأجسادهم لا يمكن اطلاع العالم عليه
لماذا يخفون المساجين عن أهلهم؟
على ما يبدوا ان بداخل السجون امور مخيفة جدا لذلك يخفون المساجين عن أهلهم حتى لا يروهم ويعرفوا مدى فظاعة التعذيب الذي حصل لهم
يمنعون الزيارات حتى لاترون فنون التعذيب على أجساد ابنائكم
التعذيب الدامي هو شعارهم ومنهجهم هم يتعطشون اليه بشراسة
ابوعلي
من أقوال الإمام علي عليه السلام :
يَوْمُ الْمَظْلُومِ : عَلَى الظَّالِمِ .
أَشدُّ : مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ ، عَلَى الْمَظْلُومِ
الكاميرات مثبته في لكل مكان لتكون شاهد ضد المسجونين ان استطعتم
عندما يصرح ذلك المسؤول باننا وضعنا الكاميرات الأمنية في جميع مرافق السجن فلتكن شاهد ضد المسجونين ان استطعتم ماحدث لهو فضيحة من العيار الثقيل دونها استقالات الكبار الكبار من كراسيهم
باتت اسماء المعذبين معروفة ومن اعطاهم الاوامر
وهذا ماسيظهر في الايام القادمة توثيقا
هنا البحرين
في هذا البلد .. لا يوجد من يعترف بإنتهاكه القانون والاعراف .. !! واي قانون هذا إن كان أعور