رفضت نقابة المصرفيين المشاركة في المؤتمر الاستثنائي الثاني للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الذي عقد بداية شهر (مارس/ آذار الجاري)، مرجعةً ذلك إلى «المواقف السلبية للاتحاد الحر من قضايا المصرفيين، وخاصة فيما يتعلق بالتسريحات».
جاء ذلك في خطابٍ ممهور بتوقيع رئيس مجلس إدارة نقابة المصرفيين خليل زينل، رفعته النقابة إلى رئيس هيئة المكتب المركزي للاتحاد الحر سلطان سعيد بلال، وحصلت «الوسط» على نسخة منه.
وتأتي هذه الخطوة بُعيد استقالة رئيس نقابة المصرفيين خليل زينل من المجلس التنفيذي للاتحاد الحر في منتصف شهر (فبراير/ شباط) الماضي.
هذا ونصت مقدمة الخطاب على ما يلي: «نفيدكم علماً بأن مجلس إدارة نقابة المصرفيين قد عقد اجتماعه الاعتيادي رقم 36 بتاريخ (23 فبراير/ شباط 2015)، وقد اتخذت القرارات التالية بالإجماع».
وجاء في مقدمة القرارات الأربعة التي اتخذتها النقابة وضمنتها في الخطاب المرفوع لـ «مركزي الاتحاد الحر»، «عدم المشاركة في المؤتمر الاستثنائي الثاني للاتحاد الحر المزمع عقده بتاريخ (2 مارس 2015) في نادي ألبا احتجاجاً على المواقف السلبية للاتحاد الحر من قضايا المصرفيين، وخاصة التسريحات العديدة، وما رسالة الاستقالة المقدمة من عضو المجلس التنفيذي رئيس نقابة المصرفيين خليل زينل إلا تعبير عن هذا الاحتجاج».
فيما أكدت النقابة في ثاني قراراتها «عدم ترشيح أي عضو من مجلس إدارة نقابة المصرفيين للهيئات القيادية في الاتحاد الحر».
أما قرار النقابة الثالث، فكان «توجيه رسالة رسمية إلى مجلسكم الموقر بضرورة تبني رسالة رئيس مجلس إدارة نقابة المصرفيين لكم مع الأخذ بجميع تحفظاته لإصلاح الخلل»، منوهة في قرارها الرابع إلى أنها ستقوم بـ «توجيه رسائل رسمية لجميع الجهات والهيئات الرسمية والأهلية لتوضيح التشكيل الإداري السابق برئاسة النقيب خليل زينل، وذلك لرفع اللبس المترتب على قرار تفويض نائب الرئيس للقيم بمهام الرئيس خلال فترة غيابه، حيث لم يستقبل الرئيس ولم يعين أو يختار مجلس الإدارة خلفاً له، ومازال النقيب خليل زينل يباشر مهامه الرئيسية يوميّاً بعلم ومشاركة جميع أعضاء مجلس الإدارة ومن دون تحفظ».
كما رفضت نقابة المصرفيين إقحام اسم النقابة في أي من بيانات الاتحاد الحر، إذ قالت في ختام خطابها: «ونود الإشارة إلى ضرورة عدم إقحام اسم نقابة المصرفيين في بياناتكم والتي لا تعبر عن موقفنا، وخاصة البيان الأخير ضد رئيس مجلس النواب، حيث الأوجب عدم التصادم مع المؤسسة التشريعية المنتخبة بل دعمها في محاربة الفساد».
وكان زينل قد استقال من الاتحاد الحر منتصف الشهر الماضي. وفي الرسالة التي خطها زينل بيده كتب ما أفاد بأنها الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، حيث شكا من «الانفراد في اتخاذ القرارات المهمة»، إذ قال: «إن البيانات والقرارات المهمة تصدر من لجنة، ولا يتم عرضها على المكتب التنفيذي لأخذ موقفهم، ما يضرب صدقية العمل الجماعي».
وذكر زينل في خطابه أن أحد أهم أسباب استقالته، هو تحالف الاتحاد الحر مع الإسلام السياسي وخصوصاً السني (الأصالة)، معتبراً أن ذلك «يُفقد الاتحاد استقلاليته، حيث يصبح رهينة لتلك الجهات غير العمالية وغير المبدئية»، مردفاً «وما بيان الاتحاد للدفاع عن نائب الأمين العام لمجلس النواب عضو المكتب السياسي للأصالة إلا دليل على قولنا هذا، بينما كان الأوجب عدم التصادم مع السلطة التشريعية»، بحسب تعبير زينل.
وبيَّن رئيس نقابة المصرفيين أن «عدم تقديم الدعم والتضامن مع نقابة المصرفيين في قضاياها المهمة، وخاصةً التسريحات المستمرة في هذا القطاع منذ الأزمة المالية العالمية»، هو واحد من الأسباب التي دفعته للاستقالة من الاتحاد الحر، منوهاً أيضاً إلى أن «طريقة تمويل السفرات لأعضاء الاتحاد الحر لا تتبع الأعراف النقابية بل فرديّة».
وزاد في استعراض أسباب استقالته بالقول: «إن الاتحاد الحر كان يدافع عن المواقف الحكومية أكثر من الدفاع عن القضايا العمالية»، لافتاً إلى «إننا مع الحُكم لكننا موضوعيّاً ضد الحكومة من حيث البرامج، الموازنة، الفساد، تسريح العمال والتعويضات الهزيلة».
وأشار زينل إلى أن الاتحاد الحر كان يهاجم باستمرار وزير العمل جميل حميدان»، عاداً الحملة ضد الوزير بأنها «غير مبررة»، وقال: «فهو موظف حكومي تأتيه الأوامر من مجلس الوزراء والمستشارين، كما صرح هو في اجتماعنا معه إبان مناقشة الاتفاقية الثلاثية»، مستدركاً «في حين لم ينتقد الاتحاد الحر غرفة التجارة ممثلة المستثمرين (....) في قضايا مهمة مثل الإجازة السنوية وغيرها».
العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ
ما بني على باطل لا يدوم يا زينل
من الاساس إدراجك لنقابة المصرفين من ضمن النقابات المؤسسسة للاتحاد الحر باطل ... بأي حق لك تفوض نفسك لسحب نقابة المصرفيين من مظلة الاتحاد العام لنقابات العمال المفوض لتمثيل العمال والمعترف به شرعيا (محليا و دوليا) و الا كانت توجهاتك إبان فترة الزار تعتريها الريبة والخوف من نطق الحق؟ ما سبب تغير موقفك المفاجئ الان ؟ هل خذلوك ولم يعطوك ما كان متفق عليه آنذاك ؟ في فترة الزار لم نرى منك حركة ولا بيان ولا موقف، ما السبب ياترى ؟
طلع
أيه زينل طلع ...كله. والباقي قادم
غير مهنيين
هذا الإتحاد تم تأسيسه وإنشاءه ليس من منطلق مهني مستقل بل تم تاسيسه من منطلق مذهبي وسياسي.. يفتقدون للمهنيه في التعاطي مع بعض القضايا.. وهم مدعومين حكوميا يعني غير مستقلين واكيد في محاباة ومجاراة للبعض على حساب حقوق العمال.
يا زينل
انت تعرف ان ممثل العمال الشرعي والحقيقي هو الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وقد كانت نقابة المصرفيين ممثلة فيه و عندما صارت تحركات لأنشاء اتحاد يلم من لا يتمكن عبر صناديق الاقتراح من تمثيل العمال و عندما اعطت الحكومة الضوء الاخضر ليكون عوينها صارت القصة
معروف هذا من زمان بل حتى قبل التأسيس
وزاد في استعراض أسباب استقالته بالقول: «إن الاتحاد الحر كان يدافع عن المواقف الحكومية أكثر من الدفاع عن القضايا العمالية»
يضع اسماء نقابات وهي غير موافقة
«ونود الإشارة إلى ضرورة عدم إقحام اسم نقابة المصرفيين في بياناتكم والتي لا تعبر عن موقفنا، وخاصة البيان الأخير ضد رئيس مجلس النواب--يعني ما يسمى الاتحاد الحر يضع اسماء نقابات لم تكن موافقة حتى على صدور البيان؟