رأى قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا فيليب بريدلوف أمس الأحد (22 مارس/ آذار 2015) أن نشر مجموعة تزعم أنها تابعة لتنظيم «داعش» لائحة بأسماء 100 عسكري أميركي يجب قتلهم، محاولة لتشتيت الانتباه من قبل «خلافة تحت الضغط» في ساحة المعركة.
وقال الجنرال الأميركي خلال نقاش نظمه في بروكسل معهد «جرمان مارشال فاند» الأميركي «بشأن قضية نشر تنظيم «داعش» هذه المعلومات، سؤالي هو: لماذا يتعين علينا أن نتوقع أي شيء أقل أو أي شيء مختلف؟».
وأضاف «إنها مجرد وسيلة إضافية للإثارة. شهدنا في الأشهر الماضية أنه في كل مرة يتعرضون فيها للهزيمة في ساحة المعركة أو يتعرضون للضغوط، يلجأون إلى وسيلة لإحداث إثارة».
وأوضح «أعتقد أن هذه الخلافة تحت ضغط كبير وبالتالي يحاولون تحويل الانتباه عما يحدث في ساحة المعركة باللجوء إلى هذه الأساليب الضخمة».
وقالت المساعدة السابقة لوزير الدفاع الأميركي لشئون السياسات ميشال فلورنوي خلال النقاش نفسه «أعتقد أننا قلقون جميعاً من قراءة هذه المعلومات».
وأضافت المسئولة الثالثة السابقة في البنتاغون التي تتولى حالياً رئاسة مركز «سنتر فور إي نيو أميريكن سيكيوريتي»: «أعتقد أن ذلك يظهر نوع التكتيك الذي سيلجؤون إليه وأنه علينا أن نحضر أنفسنا لذلك، لجهة حماية موظفينا وأيضاً من خلال القيام بعمل مهم مع المجموعات في بلادنا لإفشال عملية التطرف».
وفي واشنطن دعت قيادة قوات البحرية الأميركية (المارينز) الأحد جنودها إلى «اليقظة» بعد نشر هذه القائمة التي تضم أسماء وعناوين وصور 100 عسكري أميركي وفقاً للمركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت).
ويؤكد القراصنة التابعون لتنظيم «داعش» أنهم حصلوا على هذه البيانات من قواعد معطيات والبريد الإلكتروني للحكومة. ووفقاً للمجموعة، فإن هؤلاء العسكريين شاركوا في الحرب على تنظيم «داعش» في سورية والعراق واليمن.
العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ