أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الأحد (22 مارس/ آذار 2015) خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، وقوف المملكة إلى جانب العراق في»محاربة الإرهاب»، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وقال البيان، الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، إن الملك عبد الله أكد خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمّان «وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء العراقيين ودعم مساعيهم في محاربة الارهاب وتنظيماته، وبناء حاضر ومستقبل أفضل للعراق، وتمكينه من ترسيخ وحدته الوطنية وبمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي».
وأضاف البيان إنه تم خلال اللقاء «استعراض مجمل التطورات الراهنة في المنطقة» و «بحث العلاقات الأردنية العراقية وسبل تعزيزها».
من جهته، أعرب الحكيم عن «تقديره للمواقف الكبيرة للملك في الوقوف دوما إلى جانب العراق وشعبه، ومساعيه لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».
من جهة أخرى، قال القيادي العراقي هادي العامري، زعيم إحدى أبرز الفصائل المقاتلة إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم «داعش»، اأن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، يتواجد في العراق «متى ما نحتاجه».
ويأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء القوات العراقية وفصائل شيعية وأبناء بعض العشائر السنية، بدعم إيراني بارز، عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، من التنظيم. وتمكنت هذه القوات من استعادة مناطق محيطة بتكريت، إلا أن تقدمها تباطأ داخل المدينة بسبب العبوات الناسفة التي زرعها المتشددون، ما جعل العملية في الوقت الراهن تتحول إلى ما يشبه الحصار للمدينة.
وقال العامري لوكالة «فرانس برس» من منطقة العلم شمال تكريت، إن سليماني «كان يقدم الاستشارة الطيبة الجيدة. انتهت المعركة الآن، وعاد إلى مقر عمله».
وأضاف زعيم «منظمة بدر»، إن «قاسم سليماني موجود متى ما نحتاجه». وسبق لوسائل إعلام إيرانية أن نشرت مع بدء عملية تكريت، صوراً لسليماني وهو متواجد في الميدان في صلاح الدين.
ولاقى الدور الإيراني في معركة تكريت، انتقاد واشنطن التي تقود تحالفاً دولياً ينفذ ضربات جوية ضد مناطق تواجد التنظيم في سورية والعراق.
ولم يشارك طيران التحالف في العملية العسكرية في تكريت، وهي أكبر هجوم عراقي ضد تنظيم «داعش» منذ هجومه الكاسح في يونيو/ حزيران، وسيطرته على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه.
وأدى سليماني وغيره من الضباط الإيرانيين، أدواراً استشارية للقوات العراقية بعد هذا الهجوم، وينسب له الدور الأكبر في مساعدة العراق على وقف زحف التنظيم، ومنعه من التقدم نحو بغداد أو المراقد الشيعية.
العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ