أقرّ الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس الأحد (22 مارس/ آذار 2015) بوجود إخلالات أمنية خلال الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو وأوقع أكبر حصيلة من القتلى في تاريخ العمليات الإرهابية بتونس.
وأشار السبسي، في حوار أدلى به لوسائل إعلام فرنسية أمس من داخل مبنى المتحف في باردو، إلى نجاعة التدخل الأمني خلال العملية الإرهابية والذي انتهى بالإجهاز على العنصرين المسلحين.
لكن السبسي أشار إلى نقائص كذلك، مضيفاً› ‹هناك بعض الإخلالات وسيتحمل المقصرون مسئولياتهم››، وأوضح أن تحويرات تم اتخاذها بالأجهزة الأمنية.
ووقع الهجوم في وضح النهار بينما افتقد المدخل الرئيسي المؤدي إلى مبنى المتحف والبرلمان في الوقت نفسه إلى حراسة كافية. وأوقع الهجوم 23 قتيلاً من بينهم 20 سائحاً و43 جريحاً.
وأكد الرئيس أن منفذي العملية الإرهابية ثلاثة ويجري البحث عن العنصر الثالث الذي تحصن بالهرب. وقال السبسي «لن يذهب بعيداً نظراً ليقظة الأمنيين».
وكانت وزارة الداخلية التونسية نشرت أمس صورة العنصر الإرهابي الفارّ وقالت إنه «عنصر إرهابي خطير» متورط في العملية الإرهابية بمتحف باردو» ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عن تحركاته أو مكان تواجده.
وعقب الهجوم كلفت الحكومة الجيش بتأمين المدن الكبرى كما أعلنت عن إجراءات مشددة في كل أنحاء البلاد ولا سيما بالمناطق السياحية وتعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت العمومية والحساسة.
العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ