ظهر انقسام غير مسبوق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته بشأن عملية السلام الهادفة إلى إنهاء التمرد الذي يشنه المسلحون الأكراد منذ عقود.
وطلب مسئول بارز من أردوغان التوقف عن التدخل وإطلاق التصريحات «العاطفية»، إلا أن الرئيس رد أنه لا يعتزم التوقف عن التدخل في السياسة.
وفي تصريحات نشرتها الصحف الموالية لأردوغان أمس الأحد (22 مارس/ آذار 2015)، قال الرئيس إن الاتفاق الذي عقد بين الحكومة ونواب موالين للأكراد قبل ثلاثة أسابيع لإعلان دعوة لإلقاء السلاح كان «غير مناسب».
ويعد هذا الخلاف الأكبر منذ تولى أردوغان الرئاسة في أغسطس/ آب 2014 بعد توليه منصب رئيس الوزراء لأكثر من عقد، رغم أن المحللين لاحظوا زيادة التوترات بينه وبين رئيس الوزراء الذي اختاره بنفسه أحمد داود أوغلو.
وقال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج إن «تصريحات أردوغان مثل (لا يعجبي ذلك) و (أنا لست سعيداً بذلك) هي تصريحات عاطفية وهي آراؤه الشخصية».
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أرينج، أن «عملية السلام تجريها الحكومة، والحكومة هي المسئولة عن هذه القضية».
واعتبرت تصريحاته انتقاداً شديداً لأردوغان، وذكر موقع «تي 24» الإخباري أن الخلاف أصبح أخطر أزمة داخلية خلال أكثر من 12 عاماً من حكم حزب العدالة والتنمية.
ورد أردوغان بقوله في وقت متأخر السبت «أنا اتشاور مع شعبي في كل قضية. أنا الرئيس».
وينبع الخلاف من خطة الحكومة تشكيل لجنة مراقبة للإشراف على عملية إنهاء النزاع المستمر عقوداً مع حزب العمال الكردستاني.
العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ