افادت مصادر امنية اليوم الأحد (22 مارس / آذار 2015) ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قتل الخميس بالرصاص مدنيا ماليا اتهمه بالعمل لحساب القوات الفرنسية في مالي ثم قطع راسه.
وقال مصدر عسكري افريقي في قوة الامم المتحدة في مالي ان "مدنيا ماليا متهما بالتعاون مع القوات الفرنسية في عملية برخان قتل بالرصاص ثم قطع راسه هذا الاسبوع بيد القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".
واضاف المصدر ان هذا الامر حصل "علنا خلال معرض في قرية تيشيفت شمال تمبكتو"، احدى كبرى مدن شمال مالي.
وصرح مصدر عسكري اقليمي لوكالة فرانس برس "في تيشيفت التي تبعد 120 كلم شمال تمبكتو، يوم 19 اذار/مارس، جلب مقاتلو القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الى السوق رجلا يدعى محمد محمود اغ عمر اتهم بالعمل لحساب القوات الفرنسية. لقد اعدم ثم قطع راسه".
واضاف ان المقاتلين المتطرفين وزعوا في المكان نفسه بيانا "حذروا" فيه "المخبرين" الاخرين للقوات الفرنسية وتوعدوا "بالتعامل على النحو نفسه مع جميع الخونة الذين يعملون ضد الاسلام لحساب القوات الاجنبية (...) في شمال مالي".
وسبق ان اعدم تنظيم القاعدة في هذه المنطقة اشخاصا قال انهم يعملون لحساب القوات الفرنسية وحلفائها.
وسيطر جهاديون مرتبطون بالقاعدة على شمال مالي في ربيع 2012 قبل ان يطرد معظمهم من المنطقة خلال عملية سرفال التي بدأتها فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013 واعقبتها في اب/اغسطس 2014 عملية برخان.
لكن السلطة المركزية لا تزال غير ممسكة بمناطق واسعة في شمال مالي.