دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى زيارة الرياض، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم الأحد (22 مارس / آذار 2015)، بحسب ما اعلن المكتب الاعلامي للعبادي.
وتأتي هذه الخطوة بعد اعوام من التوتر شهدتها العلاقة بين الرياض وبغداد ابان حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قبل ان تتحسن منذ تسلم العبادي مهامه في ايلول/سبتمبر، وانخراط السعودية في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "داعش"، والذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وجاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "بحث السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في اتصال هاتفي مع ملك المملكة العربية السعودية جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والحرب ضد تنظيم داعش الارهابي".
واضاف ان الملك سلمان وجه "دعوة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي لزيارة المملكة العربية السعودية".
وتوترت علاقات البلدين خلال عهد المالكي (2006-2014)، اذ اتهمته السعودية باعتماد سياسات اقصائية بحق السنة، بينما اتهمها هو بدعم "الارهاب" في بلاده، في اشارة الى التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو.
وأتى الاتصال بالعاهل السعودي ضمن سلسلة اتصالات اجراها العبادي الاحد مع زعماء اقليميين، هم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو.
واكد العبادي خلال هذه الاتصالات مشاركة "كافة ابناء الشعب العراقي" في قتال تنظيم داعش، وان استراتيجية الحكومة تقضي بتسليم المناطق المستعادة من التنظيم، ومعظمها ذات غالبية سنية، "إلى ابناء الشرطة المحلية".
كما شدد، بحسب مكتبه، على ان هذه الحرب ضد التنظيم "يقودها العراقيون انفسهم وبمقاتلين وسواعد عراقية، ولا يوجد اي مقاتل على الارض غير عراقي وانما يوجد مستشارون لعدد من الدول".
وأتت هذه الاتصالات في وقت تطوق القوات الامنية مدينة تكريت ذات الغالبية السنية التي يسيطر عليها التنظيم، بعد ثلاثة اسابيع من بدئها، بمشاركة فصائل شيعية وابناء عشائر سنية عملية واسعة لاستعادة المدينة.
وتقدمت القوات في محيط تكريت، الا ان اقتحام المدينة كان صعبا بسبب العبوات الناسفة التي زرعها الجهاديون، ما حول العملية في الوقت الراهن إلى ما يشبه الحصار للمدينة.
واثار الدور الايراني البارز في العملية والمشاركة الواسعة للفصائل المدعومة من طهران، تحفظات من دول كبرى ابرزها الولايات المتحدة، ومخاوف من اعمال انتقام بحق السكان الذين يتهم البعض منهم بالتعاون مع التنظيم او المشاركة في عمليات قتل جماعية .
الرصاصي لوني المفضل
من خلال تتبع سير المعارك في تكريت اتضح وبما لا يدع أي مجال لأي شك بأن العديد من الاستخبارات الدولية ومن بينها ايران والعراق حريصون كل الحرص على عدم انهاء قضية داعش الى ان تتحقق اهداف تلك الاستخبارات الدولية، فمنذ أن تمكن الحشد الشعبي بمساندة الجيش العراقي وأبناء العشائر من الفتك بداعش ولم يتبقى سوى 4كيلومترات من تكريت غير محررة وجاءت الأوامر بوقف انهاء داعش بحجة الحفاظ على أرواح والممتلكات. انه سبب غير واقعي طبعا والسؤال المنطقي هو كيف 30 الف مقاتل ما يقدرون على 200 داعشي؟