أرسلت إسرائيل مبعوثين كبارا للتشاور مع مسئولين فرنسيين اليوم الأحد (22 مارس / آذار 2015) بشأن منع ما تعتبره اسرائيل اتفاقا نوويا غير موات مع إيران بعدما ظهرت توترات بين فرنسا والولايات المتحدة حول استراتيجية التفاوض.
ورغم أن فرنسا طلبت قيودا أشد مما طلبته الوفود الغربية الأخرى اثناء المحادثات مع إيران إلا أن دبلوماسيا فرنسيا هون من تأثير اسرائيل على باريس وقال إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالغ في تدخله في كلمة القاها في الثالث من مارس آذار امام الكونجرس الأمريكي.
وعلقت فرنسا والولايات المتحدة وأربع قوى عالمية آخرى المفاوضات مع إيران في سويسرا يوم الجمعة ومن المقرر أن يعاودوا الاجتماعات الأسبوع القادم لمحاولة انهاء الجمود بشأن الابحاث الذرية الإيرانية الحساسة ورفع العقوبات المفروضة على طهران للتوصل إلى اتفاق اطار قبل الموعد النهائي في 31 مارس آذار.
لكن وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينيتز قال لراديو اسرائيل انه سيسافر إلى باريس عاجلا وقد يعقد اجتماعات ايضا مع الدول الاوروبية الأخرى لتوضيح مخاوف بلاده.
وأضاف شتاينيتز الذي يرافقه ايضا مستشار الأمن القومي الاسرائيلي جوزيف كوهين "هذا جهد لمنع اتفاق (نووي) سيء ومليء بالثغرات.. أو على الأقل... لننجح في سد أو تعديل بعض تلك الثغرات."
واسرائيل ليست طرفا في المفاوضات لكنها تشعر على نحو خاص بالخطر من احتمال حصول إيران على سلاح نووي.
ويصف مسئولون اسرائيليون فرنسا منذ وقت طويل بأنها القوة التفاوضية صاحبة وجهات النظر الأقرب لوجهات نظر اسرائيل.
ونسب شتاينيتز لفرنسا الفضل في وضع قيود على التخصيب متوسط المستوى لليورانيوم في إيران إلى نسبة 20 في المئة من النقاء الانشطاري في الاتفاق النووي الاولي الذي ابرم في نوفمبر تشرين الثاني 2013 . وقال "ساعدنا الفرنسيون كثيرا."