العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ

مشاة البحرية الاميركية يدعون إلى "الحذر" بعد قرصنة "داعش" لمواقع حكومية

طلب مشاة البحرية الاميركية اليوم الأحد (22 مارس / آذار 2015) من طواقمهم "توخي الحذر" بعدما نشر تنظيم "داعش" لائحة باسماء وعناوين نحو مئة عسكري وحض مناصريه على قتلهم.

وقال اللفتنانت كولونيل جون والدويل ان "الحذر واجراءات الحماية القصوى يبقيان اولوية للقادة وطواقمهم". واضاف "يُنصح افراد المارينز وعائلاتهم بالتحقق من معلوماتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، والتأكد من تعديل اجراءات الخصوصية للحد من امكانية الوصول إلى معلومات شخصية".

واصدر البنتاغون التوصية نفسها مؤكدا في رسالة تلقتها فرانس برس انه "يتحقق من هذه التهديدات" وان "حماية الطواقم هي اولويتنا الاولى".

وجاء تحذير مشاة البحرية (المارينز) بعدما نشر قراصنة معلوماتية يؤكدون انتماءهم لتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي لائحة باسماء مئة عسكري اميركي بقصد قتلهم، موضحا اسماءهم وعناوينهم المفترضة كما قال المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت) الاحد.

واضاف موقع سايت ان هذه المجموعة التي تعرف نفسها ب"قسم قراصنة المعلوماتية لـ(تنظيم) داعش" نشرت على الانترنت هذه المعلومات الخاصة بافراد من مختلف وحدات الجيش الاميركي بما في ذلك صورهم ورتبهم.

واكد الموقع ان القراصنة قاموا برصد هذه المعلومات على خوادم وقواعد البيانات ورسائل الكترونية للحكومة، وطالبوا مناصري تنظيم الدولة الاسلامية بشن اعتداءات.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر عسكري تأكيده ان معظم المعلومات المنشورة يستطيع العامة الوصول اليها وان خوادم الحكومة لا يبدو انها تعرضت للقرصنة.

وقال مسؤولون للصحيفة ان بعض الشخصيات الواردة في اللائحة لا علاقة لها بالغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

وكتبت مجموعة القرصنة "قررنا ان نسرب مئة عنوان فقط من اصل كمية ضخمة من البيانات التي حصلنا عليها من خوادم وقواعد بيانات مختلفة ليتمكن اخواننا في اميركا من التعامل معها".

وتابعت المجموعة "جعلنا الامر سهلا عليكم عبر منحكم العناوين، وكل ما عليكم فعله هو اتخاذ الخطوة الاخيرة، فماذا تنتظرون؟".

وقال القراصنة ان العسكريين المئة المستهدفين شاركوا في الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق واليمن.

واعتبر قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا فيليب بريدلوف الاحد انها محاولة لتصرف الانظار.

وتساءل الجنرال الاميركي خلال جلسة نقاش في بروكسل "وهل كنا ننتظر اقل من ذلك او امر مختلف؟".

واضاف "انها وسيلة دعائية اضافية. لقد لاحظنا في الاشهر الاخيرة انهم كلما تعرضوا لهزيمة في ساحة المعركة او كانوا تحت الضغط في ميدان القتال، خرجوا بامر كبير للدعاية".

وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يستهدف تنظيم "داعش" في العراق وسوريا حيث ينتشر المقاتلون المتطرفون بعدما سيطروا على اراض واسعة.

وفي الاشهر الاخيرة تمت قرصنة وسائل اعلامية ومؤسسات اميركية عدة من قبل قراصنة معلوماتية يؤكدون انتماءهم إلى تنظيم "داعش".

وفي كانون الثاني/يناير سيطر هؤلاء لفترة وجيزة على حسابات للقيادة العسكرية الاميركية لمنطقة الشرق الاوسط على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر ويوتيوب.

وفي ضربة محرجة للجيش الاميركي، حلت راية بالاسود والابيض تحمل شعارات "خلافة الكترونية (سايبر)" و"انا احب داعش" محل شعار القيادة الوسطى المعتاد على حسابيها على موقعي تويتر ويوتيوب، قبل تعليق الصفحتين.

لكن الجيش قلل من اهمية هذه القرصنة مؤكدا عدم اختراق اي شبكة معلوماتية حساسة وعدم كشف اي من اسرار الدولة.

واعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الشهر الماضي انه يحقق في سلسلة عمليات قرصنة استهدفت مواقع اميركية ونشرت فيها شعارات لتنظيم الدولة الاسلامية.

ومن بين المواقع المستهدفة موقع لسباق السيارات في ولاية اوهايو وآخر لمركز "غود ويل" في ميزوري وثالث لكنيسة في كندا. وسجلت هجمات على مواقع اخرى غير مهمة في مونتانا ونيويورك ومساتشوستس ومينيسوتا.

واطلق تنظيم "داعش" حملة الكترونية واسعة لتجنيد مناصرين للانضمام إلى صفوفه في سوريا والعراق. وقال مسؤولون اميركيون في السابق ان التنظيم اثبت قدرة على الترويج لنفسه.

ودعا التنظيم مناصريه إلى شن اعتداءات فردية في دول التحالف من بينها الولايات المتحدة وكندا واليابان وايطاليا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً